اعتقلت شرطة موسكو عددا من الاشخاص على ذمة التحقيق في خرق النظام العام في منطقة بيريليوفو بجنوب العاصمة الروسية، ورفعت قضية جنائية ضدهم. جاءت هذه الإجراءات ردا على أعمال شغب نشبت في هذه المنطقة يوم 13 اكتوبر عقب مقتل مواطن روسي، يرجح، على يد مهاجر من إحدى الجمهوريات الروسية الجنوبية أو آسيا الوسطى. يذكر أن الجاني المجهول طعن المواطن الروسي الشاب يغور تشيرباكوف (25 عاما) بسكين يوم 10 أكتوبر على مرأى رفيقته وتمكن من الهروب من مكان الجريمة. ونزل السكان المحليون إلى شوارع بيريليوفو للاحتجاج على الحادث يوم السبت 12 أكتوبر. وتواصلت الاحتجاجات في 13 أكتوبر وتحولت إلى أعمال شغب، إذ ان عددا من الشبان المحتجين اشتبكوا مع رجال الأمن ودمروا عددا من الشاحنات التابعة للتجار المهاجرين واقتحموا مركزا تجاريا ومخزنا للخضروات في المنطقة لاعتبارهم أن القاتل قد يكون في داخلهما. وأدت المواجهة بين المحتجين المشاغبين من الشبان المحليين ورجال الأمن إلى إصابة رجل أمن إثر سقوط قنينة عليه. وأثارت هذه الأحداث ردا حاسما من قبل السلطات الروسية، وطلب عمدة موسكو سيرغي سوبيانين بإجراء تحقيق دقيق في ملابسات مقتل الشاب ومعاقبة القاتل. وأعلنت الشرطة الروسية مكافأة مليون روبل (حوالي 30 ألف دولار) لمن يقدم معلومات عن وجود الجاني.