رأى وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان اليوم أن الخطاب السياسي الإيراني تطور منذ انتخاب الرئيس حسن روحاني لكنه اكد ضرورة ترجمته الى افعال. وأوضح الوزير الفرنسي في مؤتمر صحافي عقده بمناسبة اختتام زيارته للسعودية ان الخطاب الإيراني الجديد "يشير إلى إرادة وانفتاح دولي لكنه لا يكفي إنما يجب ان يترجم إلى أفعال". وأشار إلى أن محادثاته مع المسؤولين السعوديين أظهرت تطابقا كبيرا في وجهات النظر بين البلدين تجاه الملف الإيراني وكذلك تجاه الأزمة السورية مؤكدا استمرار الشراكة والنهج السياسي بين البلدين فيما يخص أمن المنطقة. وفيما شدد لودريان على دعم فرنسا للائتلاف الوطني السوري المعارض سياسيا وعسكريا وإنسانيا أكد ان بلاده "تسعى مع شركائها في المملكة العربية السعودية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية وذلك من خلال تشكيل حكومة انتقالية يتم اختيارها بعد عقد مؤتمر (جنيف 2)". وعبر عن أمله في أن ينجح المؤتمر "الذي يتم التحضير له بكل جدية" للخروج من الوضع الراهن في سوريا والمحافظة على وحدة وسلامة الأراضي السورية. وذكر وزير الدفاع الفرنسي انه استعرض مع القيادة السعودية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين معبرا عن ارتياحه لتطابق وجهات النظر بين البلدين فيما يخص التعاون الثنائي في المجالات الدفاعية والعسكرية. وكشف عن وجود تعاون مستقبلي بين البلدين الصديقين في مجال التأهيل والتمرينات البحرية بين قوات البلدين من بينها إجراء تمرينات مشتركة في البحر الأحمر خلال شهر ديسمبر المقبل. وتطرق الى التعاون الفني والتقني بين السعودية وفرنسا فقال "وقعنا اليوم عقدي (صواري 1) و(صواري 2) بقيمة 3ر1 مليار يورو ودخلا حيز التنفيذ ابتداء من اليوم" مشيرا الى أنه "سيستفاد من هذين العقدين في تفعيل الصناعات السعودية". وأضاف "تطرقت مباحثاتنا كذلك الى التعاون في موضوع الفضاء والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية والدفاعات البحرية وستستمر المحادثات بين الجانبين في هذا الإطار بشكل واضح وشفاف". وغادر لودريان جدة عقب المؤتمر الصحافي بعد اختتامه زيارة رسمية إلى السعودية وكان في وداعه في مطار الملك عبدالعزيز الدولي نائب وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن سلطان. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز اجتمعا في وقت سابق اليوم بوزير الدفاع الفرنسي لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.