أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان، في ختام لقائه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في جدة، عصر اليوم، أن بلاده تدعم الائتلاف السوري المعارض سياسيا وإنسانيا وعسكريا، مضيفا، في لقاء مع صحفيين، أن فرنسا تعمل لكي يكون الائتلاف جزءا من "جنيف 2 "والسعودية تشاركنا في هذا وندعم الائتلاف عسكريا وسياسيا وإنسانيا". وتابع لو دريان "نأمل في نجاح جنيف 2 لأنه لا حل عسكريا في سوريا، يجب ان يجلس الجميع على الطاولة للتوصل الى حل انتقالي"، مؤكدا ان فرنسا تدعم الجيش الحر بقيادة اللواء سليم ادريس ولا تدعم غيره ونامل ان ينظم المقاتلون انفسهم حول هيئة الاركان بقيادة ادريس بشكل افضل لكي يتفادوا ان تسيطر عليهم العناصر المتطرفة التي لا تفيد الا بشار الاسد. لكنه رفض توضيح نوعية المساعدات العسكرية قائلا "نزود الجيش الحر بمعدات عسكرية وتدريبات. نقوم بذلك بكل شفافية مع الاطراف المقربة وضمنها السعودية"، مؤكدا "تطابق المواقف مع السعودية" حيال سوريا مشيرا الى ان لقاءه الملك يعتبر "اشارة الى قوة ومتانة العلاقة والاتفاق الكبير في وجهات النظر حيال الازمات العديدة التي تعصف بالمنطقة". واجرى لو دريان ايضا محاثات في جدة مع ولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز في حضور مسؤولين كبار عسكريين من الطرفين، وفقا لمصدر رسمي. واكد أنه "متفائل" بالمحادثات حول مشاريع عقود جديدة مشيرا الى ان عقد تجديد اربع فرقاطات وسفينتي امداد نفطي دخلت الخدمة أواسط الثمانينات بقيمة 1.3 مليار يورو دخل حيز التنفيذ اليوم. وتابع قائلا "بحثنا مواضيع اخرى للتعاون في مجالات الفضاء والدفاع الجوي والدفاع الصاروخي". واوضح لو دريان ان التعاون العسكري يتخذ اشكالا مختلفة ففي ديسمبر المقبل سنجري تمارين مشتركة في البحر الاحمر. كما التقى وزير الدفاع الفرنسي نائب وزير الدفاع الامير سلمان بن سلطان.