كشفت مصادر أمنية أمريكية الاثنين أن السلطات الأمريكية تحقق بشكل جدي في معلومات قدمتها الحكومة الكينية بأن مقيمين في دول غربية، بما في ذلك الولاياتالمتحدة، ربما كانوا بين متشددين مسلحين هاجموا مركز التسوق في نيروبي مطلع الأسبوع. وقال مسئولون كينيون إن قواتهم أصبحت تسيطر على المركز التجاري وإنها تقوم بتمشيطه من طابق لآخر بحثا عن أي مهاجمين باقين. وأضافوا أنهم يعتقدون أنه تم تحرير جميع الرهائن. فيما صرح مصدر بالأمن القومي الأمريكي بأنه تم إبلاغ الولاياتالمتحدة من خلال قنوات رسمية بأن السلطات الكينية تعتقد الآن أن أجانب -من المرحج أن من بينهم مواطنون أمريكيون أو مقيمون في الولاياتالمتحدة- كانوا بين المسلحين الذين هاجموا مركز التسوق يوم السبت الماضي. وأضاف المصدر أن السلطات الكينية مررت معلومات مماثلة إلى السلطات الأمريكية لكن لم يتضح حتى الآن ما إذا كانت تلك المعلومات تتضمن أدلة قوية على تورط أجنبي في الهجوم. واعترفت السلطات الأمريكية بأنه على مدى الأعوام الماضية سافر بضع عشرات من الأمريكيين إلى الصومال للتدريب أو القتال مع حركة الشباب المتشددة وأن معظمهم ينتمون لمجموعات من المنفيين الصوماليين يقيمون في ولاية مينسوتا. وقال ليث الخوري وهو خبير غير حكومي يراقب مواقع المتشددين على الإنترنت إن الشباب ستجني مزايا متعددة من استخدام مقيمين في الولاياتالمتحدة أو دولا غربية أخرى لشن هجمات، وأضاف: "بالنسبة للشباب فإنها ستستفيد من تجنيد مواطنين غربيين للمشاركة في عملياتها.. فهم يحملون جوازات سفر غربية تمكنهم من السفر بحرية أكبر وتدقيق أقل.. وهم أيضا يجتذبون اهتماما عالميا، مما يجعل الشباب في أعين قاعدة الجهاديين فرعا ذا مصداقية عالية لتنظيم القاعدة على قدم المساواة مع القاعدة في جزيرة العرب، لمحاولة شن عمليات جريئة ناجحة عبر الحدود".