أعلنت حركة ليبية تطلق على نفسها اسم حركة "شهيد لإحياء وطن" اليوم الجمعة، عن تنظيم مظاهرات فى مختلف المدن الليبية غدا السبت، لإسقاط المؤتمر الوطنى (البرلمان المؤقت)، والحكومة الليبية. وقال منصور القناشى القيادى بالحركة والمسئول عن تنظيم مظاهراتها فى بنغازى فى تصريحات له، إن الحركة "وضعت بين يدى المؤتمر الوطنى العام خارطة طريق لإنقاذ ليبيا فى 8 أغسطس الماضى، وطالبته بالاستجابة لها فى موعد ينتهى فى العشرين من الشهر الجارى، أى اليوم". وكانت حركة "شهيد لإحياء وطن" قد قدمت خارطة مستقبل للمؤتمر الوطنى العام فى شهر يوليو الماضى لإخراج ليبيا من الأزمة التى تمر بها، وكان من أهم بنودها سرعة انتخاب الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، بالإضافة إلى إصدار قانون العدالة الانتقالية، وإسقاط المؤتمر الوطنى والحكومة، وتكليف "كمال بشير دهان" رئيس المحكمة العليا بإدارة شئون البلاد (أعلى هيئة قضائية) لمدة تسعة أشهر على أن تعطى له صلاحيات إصدار إعلان دستورى مؤقت بالتشاور مع مؤسسات المجتمع المدنى. وأوضح القناشى، أن "المؤتمر الوطنى لم يستجب لأى بند من بنود الخارطة، مع استمرار تفاقم الحالة الأمنية فى البلاد، وعجز الحكومة عن إيجاد الحلول لها ولغيرها من الأزمات والإشكاليات المتعددة". ولفت إلى أن الحركة، التى تأسست قبل عدة أشهر وتضم شباب ثورى،" تعلن أن المهلة الممنوحة للمؤتمر قد انتهت، لذا فإنها دعت كل أحرار الوطن فى كل قرية ومدينة من بلادنا أن يتأهبوا ويستعدوا للخروج فى مظاهرات حاشدة والاعتصام فى الشوارع والميادين وأمام مقرات المؤتمر والحكومة غدا السبت". وأشار القناشى إلى أن من بين أسباب الخروج فى مظاهرات هو شلل المؤتمر الوطنى وعجزه وفقدانه القدرة على إنجاز المهام التى حددها الإعلان الدستورى، وخاصة صياغة الدستور. ونص الإعلان الدستورى الصادر فى أغسطس 2011، على أن من مهام المؤتمر الوطنى العام اختيار الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، على أن تنتهى من تقديم مشروع الدستور إلى المؤتمر فى مدة لا تتجاوز ستين يوما من انعقاد اجتماعها الأول، لكن المجلس الوطنى الانتقالى قرر يوم 5 يوليو 2012 تعديل المادة قبل يومين على انتخابات المؤتمر، بحيث يتم انتخاب التأسيسية بدلا من التعيين لإرضاء المقاطعين للانتخابات فى شرق ليبيا.