قال وزير الداخلية الفرنسى مانويل فالس، إن أكثر من 130 من المواطنين الفرنسيين أو ممن يقيمون على الأراضى الفرنسية يقاتلون حاليا فى سوريا ضد النظام، محذرا من خطورة هذه الظاهرة. وأضاف فالس، فى تصريحات لشبكة "فرانس أنتر" اليوم الخميس، أن "هؤلاء غالبا من المتطرفين"، معربا عن قلقه إزاء تلك الظاهرة، مؤكدا أن عودة هؤلاء إلى فرنسا تمثل خطرا محتملا. وأوضح أنه بالإضافة إلى ال130، فإن 50 شخصا قد عادوا إلى البلاد، و40 فى منطقة ترانزيت، فيما يوجد نحو 100 شخص -وفقا لأجهزة الاستخبارات- لديهم رغبة فى التوجه إلى الأراضى السورية. وأشار فالس إلى أن الفرنسيين أو أولئك الذين يقيمون فى الأراضى الفرنسية ممن يتوجهون إلى سوريا أو يرغبون فى ذلك، هم من الشباب الذين غالبا ما ارتكبوا أعمالا مخالفة، وفى معظم الأحيان ممن يعتنقون الفكر المتطرف، وأضاف أن هذا العدد من الفرنسيين المنخرطين فى القتال بسوريا لا يقارن بأولئك الذين نجحوا فى التوجه إلى أفغانستان أو باكستان على سبيل المثال. وفيما يتعلق بظاهرة أخرى متمثلة فى الغجر المنحدرين من بعض بلدان شرق أوروبا، أكد فالس على ضرورة "عدم الصمت" فيما يتعلق بهذه الظاهرة، وذلك فى معرض تعليقه على ما قالته ناتالى كوسيوسكو مورزيت المرشحة لتولى منصب عمدة باريس، والتى تنتمى إلى تيار اليمين "إن الغجر يتحرشون بسكان باريس". واعترف وزير الداخلية الفرنسية بالمشاكل التى يسببها الغجر فى فرنسا، مشددا على أهمية التغلب على ذلك عبر تطبيق القانون وبحزم، وأشار إلى ما قامت به قوات الأمن مؤخرا للحد من الجريمة والسرقة فى الوجهات السياحية مثل متحف اللوفر وساحة التروكاديرو المقابلة لبرج إيفل بباريس، وفى جميع المدن الكبرى. وأوضح أن تفكيك مخيمات الغجر فى فرنسا، وعودتهم إلى رومانيا وبلغاريا يعد معالجة لهذه المشكلة، مشيرا إلى أنه لا توجد حتى الآن قرارات بشأن انضمام بلغاريا ورومانيا إلى الفضاء الأوروبى الموحد (شنجن)، وأن هذا الأمر ليس مدرجا على جدول الأعمال.
