أظهرت إحصاءات رسمية بهيئة قناة السويس تراجع حاد في أعداد وحمولات السفن الإيرانية المارة بالقناة خلال العام الماضي بلغت نسبتها 87,6 في المائة في أعداد السفن و 88,9 في المائة في الحمولات بالمقارنة بالعام قبل الماضي. وقالت الإحصاءات الرسمية التي أصدرها قسم الإحصاء والمعلومات بهيئة قناة السويس أن إجمالي عدد السفن الإيرانية المارة العام الماضي بلغ 14 سفينة فقط مقابل 113 سفينة العام قبل الماضي بتراجع بلغ 99 سفينة فيما بلغ إجمالي الحمولات 283 ألف طن مقابل مليونيين و 554 ألف طن العام قبل الماضي بتراجع مليونيين و 271 ألف طن. وأرجع مسئول بهيئة قناة السويس الانخفاض الملحوظ في حركة شحن البضائع الإيرانية إلى التوترات السياسية بين إيران والولايات المتحدةالأمريكية ودول أوروبية نتيجة تعزيز إيران من قدرات برنامجها النووي وإتباع إيران سياسة اقتصادية جديدة بتوزيع بعض صادراتها ووارداتها السلعية والنفطية مع الدول الأخرى خاصة دول جنوب شرق أسيا والصين وهذه الدول تقع في طرق ملاحية لا تستخدم قناة السويس. وتحتل إيران المركز التاسع بين حمولات اكبر عشر دول واقعة جنوبي قناة السويس بنسبة 5ر3 % . وتعتبر أهم صادرات إيران المارة عبر قناة السويس هي البترول والمعادن المصنوعة فيما تعتبر أهم وارداتها المارة الكيماويات والحبوب والخامات والمعادن والأسمدة. وعلى صعيد ذى صلة تراجعت أيضا وبشكل ملحوظ حركة شحن السفن الإسرائيلية المارة بالقناة خلال العام الماضي بلغ 53,3 في المائة في أعداد السفن و 91 في المائة في الحمولات. وكشفت الإحصاءات أن إجمالي عدد السفن الإسرائيلية المارة بلغ 7 سفن مقابل 15 سفينة العام الماضي فيما بلغ إجمالي الحمولات 15 ألف طن مقابل 166 ألف طن. وترجع قناة السويس هذا التراجع إلى لجوء بعض السفن الإسرائيلية إلى استخدام اعلام لدول أخرى بسبب الأوضاع السياسية في المنطقة وتعامل البحارة بجفاء شديد مع هذه السفن. وكانت إسرائيل بدأت في استخدام قناة السويس المصرية عقب توقيع اتفاق السلام بينها وبين مصر عام 1979 وكانت أول سفينة إسرائيلية عبرت قناة السويس في مايو عام 1979 رغم إعادة فتح القناة للملاحة في عام 1975. واضطرت السفن الإسرائيلية طوال سنوات الحرب مع مصر للدوران حول أفريقيا إذا ما أرادت أن تبحر من ميناء ايلات على البحر الأحمر إلى ميناء أشدود الإسرائيلي أيضا على البحر المتوسط.