مفاعل بوشهر الايرانى سلطت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية ،الضوء على جولة العقوبات الجديدة التى يعتزم الاتحاد الأوروبى فرضها على إيران، مشيرة إلى أن هذه العقوبات التى ستشمل حظرا على النفط والبنوك الإيرانية من شأنها أن تلحق الضرر بالدول الأوروبية التي تعتمد على النفط الإيرانى . ولفتت الصحيفة البريطانية - على موقعها الإلكترونى الليلة - إلى أنه من المقرر أن يكشف الاتحاد الأوروبى النقاب عن حزمة عقوبات جديدة على إيران بعد غد ،الاثنين ، منوهة الى أن تلك العقوبات قد تكون "الفرصة الاخيرة" لحل أزمة البرنامج النووي قبل النظر في توجيه ضربة عسكرية لطهران . واوضحت الصحيفة ان العقوبات الجديدة ستشمل فرض حظر على النفط والبنك المركزي والمؤسسات المالية الايرانية، وذلك بهدف تضييق الخناق على الايرادات الايرانية لدفعها إلى طاولة المفاوضات حول برنامجها النووى . ورأت الاندبندنت ان فشل حزمة العقوبات التى سيفرضها الاتحاد الاوروبى في اقناع ايران بوقف برنامجها الرامى لانتاج اسلحة نووية، جنبا إلى جنب مع خطوات مماثلة من جانب الولاياتالمتحدة، سيؤدي حتما إلى زيادة الضغوط من قبل إسرائيل لشن هجمات جوية على المواقع النووية الايرانية . ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها "ان الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة عمل خلال زيارته الاخيرة لاسرائيل على إثناء الحكومة الاسرائيلية عن اتخاذ إجراءات وقائية ضد التهديدات الايرانية" . وتابعت الصحيفة قائلة ان العقوبات الاقتصادية الصارمة التى تم فرضها على ايران اظهرت مدى رغبة الدول الاوروبية والولاياتالمتحدة فى خنق الاقتصاد إلايرانى، في الوقت نفسه ، كشفت عن مدي صعوبة تطبيق تلك العقوبات، حيث ان تلك العقوبات من شانها ان تضر باقتصاديات دول الاتحاد الاوروبى التى تعتمد على استيراد 25 % من انتاج النفط إلايرانى ، حيث انهم سيضطرون الى دفع المزيد مقابل امدادات النفط البديلة، وكذلك لتعديل معامل التكرير . واشارت الصحيفة ايضا الى المخاوف من ان ينتهى تضيق الخناق على ايران بخلق نقص في امدادات النفط مما سيؤدى حتما الى رفع اسعار النفط بشكل كبير، مما قد يساعد ايران على استئناف عقودها القائمة لتوريد النفط التى كانت قد ابرمتها. ولفتت الصحيفة الى ان تلك المخاوف اجبرت الاتحاد الأوروبي على مناقشة مدي تأثير تلك العقوبات على الدول التى تعتمد على النفط الايرانى، حيث انها لجئت الى اعطاء اليونان فترة زمنية تتراوح بين ثلاثة وثمانية أشهر لإيجاد بديل عن النفط الايرانى، في حين أن مشترين رئيسين للنفط الايرانى مثل الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية قد اشاروا إلى أنهم "سيضطرون" إلى البحث عن مصادر بديلة للنفط الإيراني. وكشفت الصحيفة البريطانية فى ختام تحليلها عن جولة المفاوضات المكثفة التى عقدها الاتحاد الاوروبى مع الدول ألاعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط " اوبك" في محاولة لاقناعهم لرفع انتاج النفط، فضلا عن تأكيد الدبلوماسيين الغربيين ان هناك دلائل قوية على أن المملكة العربية السعودية وعدد من الدول الخليجية ستقوم بتعويض النفط الايرانى.