لم يبد كبار المسئولين الأوروبيين اليوم "الخميس" تأييدهم لحملة تقودها الولاياتالمتحدة، لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا ردا على هجوم كيماوى وقع الشهر الماضى، وقالوا إنه قد لا يكون هناك حل عسكرى للصراع المستمر منذ عامين ونصف العام. ويظهر الموقف الذى صاغه هيرمان فان رومبوى رئيس المجلس الأوروبى وجوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية، قدرا من الخلاف بين الاتحاد الأوروبى والولاياتالمتحدة، بعد أن قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إنه سيقوم بعمل عسكرى فور حصوله على موافقة الكونجرس. ووصف فان رومبوى الهجوم بالغاز السام الذى وقع فى 21 أغسطس قرب دمشق، وأودى بحياة نحو 1400 شخص بأنه "بغيض" وجريمة ضد الإنسانية لا يمكن تجاهلها. لكنه أضاف أن الدبلوماسية لا تزال فى نهاية المطاف هى أفضل السبل لحل صراع أودى بحياة 100 ألف شخص. وقال فان رومبوى للصحفيين قبل قمة مجموعة العشرين فى مدينة سان بطرسبرج الروسية، حيث يتوقع أن تهيمن قضية سوريا على المحادثات، بالإضافة إلى النقاش بشان الاقتصاد العالمى "لا يوجد حل عسكرى للصراع فى سوريا". وأضاف "فى الوقت الذى نحترم فيه الدعوات التى صدرت فى الآونة الأخيرة من اجل التحرك، إلا إننا نشدد على الحاجة للمضى قدما فى معالجة الأزمة السورية عبر عمل الأممالمتحدة." ولم يعارض فان رومبوى صراحة القيام بإجراء عسكرى تؤيده فرنسا وبريطانيا علنا وأشار مسئولون، إلى أن الموقف النهائى لم يتبلور بعد. ويحرص أوباما على حشد أكبر تأييدا محتملا من الحلفاء وعلى الصعيد الدولى لأى عمل عسكرى.