قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية اليوم إن الفنادق الفخمة المطلة على النيل والتي كانت انوارها تتلألأ مضيئة سماء القاهرة باتت خاوية على عروشها هذه الأيام فيما أصبحت منطقة الأهرامات وابو الهول في الجيزة التي كانت تكتظ بالأفواج السياحية في اشهر الصيف هادئة الآن نسبيا مع عزوف السياح عن السفر إلى مصر التي تعاني من الاضطرابات السياسية مجددا. ومضت الصحيفة تقول في تعليق لها نشرته على نسختها الالكترونية اليوم إن قطاع السياحة وهو مكون رئيسي من مكونات الاقتصاد المصري عانى من ركود حاد في شهر يوليو الماضي مع اندلاع المظاهرات في اعقاب الاطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي حيث انخفضت عائدات السياحة بمعدل النصف تقريبا إلى حوالي 459 دولارا امريكيا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وذلك وفقا لاحصاءات وزارة السياحة المصرية. واردفت الصحيفة تقول إن غالبية المتابعين للشأن المصري يعتقدون أن مصر عانت من الركود في شهر اغسطس مثلما عانت منه في شهر يوليو ان لم يكن اسوأ مع فرض حظر التجوال في العديد من المناطق في البلاد. ونقلت الصحيفة عن محمد فواز وهو مدير في شركة "وان وورلد " للسياحة بالقاهرة قوله " ليس هناك عمل على الاطلاق ... اعتدنا أن تبلغ نسبة إشغال الفنادق 95% في هذا الموسم والان نحن لم نصل حتى إلى 15 % ". وأردفت الصحيفة تقول إن السياح العرب والغربيين يتدفقون على مصر في فصل الصيف لكن الاشتباكات العنيفة على مدار الشهرين الماضيين بين قوات الامن وانصار جماعة الاخوان المسلمين أدت إلى إلغاء الكثير من الافواج السياحية لهذا الموسم مع إصدار العديد من الدول تحذيرات لمواطنيها من السفر إلى مصر.