قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الجمعة، إن "الولاياتالمتحدةالأمريكية تعلم من أين أطلقت الصواريخ المحملة بالكيمياوي وفي أي توقيت". وأضاف كيري أن" هناك أدلة دامغة على تورط نظام الأسد في هجمات الكيمياوي". وأكد كيري أن الإدارة الأمريكية اطلعت على تقارير من 11 مواقع في ريف دمشق عن ضحايا الكيمياوي، وكانت هناك إشارات واضحة على استخدام السلاح الكيمياوي في ريف دمشق. وأضاف وزير الخارجية الأمريكي جون أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيمياوية ضد شعبه في السابق، وهو يمتلك أكبر ترسانة كيمياوية في الشرق الأوسط. وكشف كيري أن كبار المسؤولين في نظام الأسد كانوا على علم بالهجوم، والإدارة الأمريكة تعلم ذلك. وأوضح كيري أن أطباء وطواقم طبية ضحوا بحياتهم لإنقاذ ضحايا القصف بالكيمياوي. وبخصوص دور الأممالمتحدة، أوضح كيري أن "مهمة فريق التحقيق تأكيد استخدام الكيمياوي من عدمه"، وأن الإدارة الأمريكية تؤمن بقوة الأممالمتحدة وتحترم ما قدمته هذه المنظمة، لكن المشكلة تكمن في "الأممالمتحدة لا تساعد على التحرك بسبب التعنت الروسي". ووصف عملية الهجوم بالكيماوي بقوله "الجريمة التي ارتكبها نظام الأسد جريمة ضد الإنسانية، وحصيلة ضحايا هجوم الغوطة بلغ 1429 قتيلا بينهم 426 طفلا". ولفت كيري إلى أن "ملف استخدام الكيمياوي يهم أيضا الدول المحيطة بسوريا"، وقال "نريد أن نعيش في عالم لا يفر فيه أشخاص مثل بشار الأسد من العدالة، كما أنه لا يمكن التغاضي عن استخدام ديكتاتور لأسلحته الكيمياوية". وأوضح كيري أن "عدم الرد سيؤثر على مصداقية الولاياتالمتحدة والأسرة الدولية"، ويفترض أن "نعمل كأسرة دولية على محاربة استخدام الأسلحة الكيمياوية". وفيما يخص التدخل العسكري المتوقع، قال جون كيري أن " أي تحرك عسكري في سوريا لن يشبه العراق أو أفغانستان أو حتى ليبيا، ولن يكون هناك أي دور للقوات البرية في أي عمل عسكري محتمل". لكن كيري اضاف بقوله " نحن ملتزمون بالتوصل لحل سلمي للأزمة السورية عبر المفاوضات"، بسبب أن الجميع كره من الحرب، والشعب الأمريكي بات منهكا من الحروب أيضا.