اعلن رئيس الوزراء الاسترالي كيفن راد الثلاثاء ان الرئيس الامريكي باراك اوباما يدرس "مجموعة كاملة" من الخيارات ضد سوريا ردا على هجوم مفترض بالاسلحة الكيميائية ضد مدنيين قرب دمشق. وقال راد الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الامن الدولي الشهر المقبل، انه اجرى محادثات مع باراك اوباما الثلاثاء من اجل "رسم الطريق الواجب اتبعاعها" بعد الهجوم المفترض بالاسلحة الكيميائية الذي اوقع مئات القتلى الاسبوع الماضي في ريف دمشق.
واكد راد انه يتضح بشكل متزايد ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد هو الذي شن الهجوم الاسبوع الماضي على المدنيين في الغوطة الشرقية قرب دمشق.
وقال ان "الاسرة الدولية تتثبت بشكل متزايد من انه تم استخدام اسلحة كيميائية وانه لا شك ان نظام الاسد هو المسؤول".
واضاف "لو حصل سيكون جريمة ضد الانسانية وانتهاكا للقانون الدولي ، ولن يمر دون عقاب ، والرئيس اوباما يدرس الخيارات".
وتوقع راد ان تاتي تقارير مفتشي الاممالمتحدة الذين زاروا موقع الهجوم الاثنين وتعرضوا لنيران قناصة في طريقهم "لتعزز الاستخلاصات التي تتبلور لدى الاسرة الدولية".
واكد ان النظام هو الذى يمتلك اسلحة كيميائية في سوريا ويمتلك انظمة اطلاق قادرة على اطلاق اسلحة كيميائية على الاهداف التي اصيبت.هو النظام".
وقال راد الذي يخوض انتخابات وطنية في استراليا في 7 ايلول/سبتمبر ان اوباما "يدرس مجموعة كاملة من الخيارات التي يعمل على بحثها مع شركائه وحلفائه في العالم".
واضاف انه "على غرار الرئيس الامريكي انني اتحرك هنا بدافع اساسي هو عدم السماح بتوجيه رسالة الى الاسرة الدولية مفادها ان استخدام اسلحة كيميائية ضد اي كان في العام 2013 امر مقبول في اي ظرف كان" ، واضاف "هذا امر اساسي يتخطى سوريا".
واكدت الولاياتالمتحدة الثلاثاء انه تم استخدام اسلحة كيميائية بالفعل ضد المدنيين السوريين وحذر وزير الخارجية جون كيري من ان الرئيس اوباما مصمم على "محاسبة الذين استخدموا الاسلحة الاكثر وحشية في العالم".
وتشير الحملة الدبلوماسية الامريكية التي يقودها كيري والتصريحات الصادرة عن البيت الابيض والمؤشرات التي تفيد بان البنتاغون يعيد نشر قواته في جوار سوريا ، الى ان اوباما قد يكون يستعد لتخطي تمنعه عن الدخول في نزاعات جديدة في الشرق الاوسط واصدار امر بضربة عسكرية محدودة على سوريا.