غادرت القاهرة اليوم السفيرة الامريكية آن باترسون بعد انتهاء فترة عملها بالقاهرة التى استمرت 26 شهرا فى أقصر مدة تقضيها كسفيرة لبلادها فى الخارج . وكانت وزارة الخارجية الامريكية قد أبلغت وزارة الخارجية المصرية منذ 3 أيام بانتهاء فترة عمل باترسون فى القاهرة وأنه سيتم تعيين ديفيد ساترفيلد مدير القوة متعددة الجنسيات فى سيناء قائما بالاعمال لحين تعيين سفير جديد ..يذكر أن السيد نبيل فهمى وزير الخارجية كان قد أستقبل ساترفيلد يوم 15 أغسطس الحالى . وعلى الرغم من حصول باترسون على تأييد من كافة السياسيين الامريكيين قبل تعيينها ووصفتها الخارجية الامريكية بأنها واحدة من افضل السفراء الامريكيين فى العالم وأكثرهم خبرة واحتراما ووافق مجلس الشيوخ الامريكى بالاجماع على تعيينها فى القاهرة لانها الاقدر على التعامل مع المرحلة التى تمر بها مصر بعد نجاحها فى باكستان الا أنها قوبلت بعاصفة من الرفض من قبل جميع فئات الشعب المصرى قبل وصولها . وبعد وصولها فى يونيو 2011 والهجوم عليها لاينقطع واطلقت دعوات لمقاطعتها بعد أشهر قليلة من وجودها بمصر ازدادت مع مرور الوقت حتى وصلت الى المطالبة بطردها من مصر باعتبارها غير مرغوب فيها وتقوم بالتدخل فى الشئون الداخلية لمصر. وأن باترسون / 62 عاما / بدأت العمل الدبلوماسى عام 1973 وبدأت عملها فى الخارج عام 1984 فى السعودية كمستشار اقتصادى فى السفارة الامريكية بالرياض لمدة 4 سنوات ثم عملت فى بعثة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة فى جينيف عام 1988 لمدة 3 سنوات وعملت سفيرة لبلدها فى السلفادور فى الفترة من 1997 حتى 2000 وفى كولومبيا فى الفترة من 2000 الى 2003 وفى عام 2004 عينت نائبا للمندوب الامريكى لدى الاممالمتحدة فى نيويورك ثم انتقلت للعمل فى باكستان عام 2007 وبعدها جاءت الى مصر فى منتصف عام 2011 وستتولى منصب مساعد وزير الخارجية الامريكى لشئون الشرق الادنى .