أجرى وزير الخارجية الفرنسى، لوران فابيوس، محادثات مع عدد من الزعماء الإسرائيليين، اليوم الأحد، لمناقشة الأوضاع السورية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلى، موشيه يعالون، خلال لقائه مع فابيوس، ظهر اليوم، إن نظام الحكم غير التقليدى فى سوريا يستخدم أسلحة غير تقليدية. وأضاف، "إننا نواجه العديد من التحديات معربا عن أمله فى أن تعمل إسرائيل وفرنسا معا لمجابهتها". وتابع يعالون، إن الهجوم بالغازات السامة المزمع استخدامها لم يكن هو "الأول" الذى يستخدم فيه نظام الأسد الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السورى، وطالب فابيوس المجتمع الدولى باتخاذ رد فعل قوى فى حال ثبت أن النظام السورى استخدم غازات سامة فى الهجوم الذى وقع فى الفترة الأخيرة فى ريف دمشق. وجاءت هذه التصريحات لفابيوس، اليوم الأحد، فى إسرائيل فى ثانى أيام جولة أوسطية يقوم بها وخلال لقائه الرئيس الإسرائيلى، شيمون بيريز. ونقلت الرئاسة الإسرائيلية عن فابيوس قوله إنه سيكون من المستغرب ألا يقوم المجتمع الدولى بالرد الحازم على هذه الجريمة المروعة فى حال ثبوتها، الأمر الذى قد ينال من ثقة الشعوب فى الهيئات الدولية. من جانبه، طالب بيريز "بوقف المذبحة الدائرة فى سورية ووضع الاعتبار الأخلاقى فوق أى اعتبار آخر، مضيفا، أنه قد حان الوقت ليقوم المجتمع الدولى بنزع السلاح الكيميائى من سوريا بغض النظر عن الطرف الذى يملك هذا السلاح. من ناحية أخرى، أبدى فابيوس تفاؤلا حذرا إزاء محادثات السلام التى استؤنفت بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال، إن "السلام فى المتناول والجانبين لديهما الرغبة فى إحراز تقدم". ورأى فابيوس أن إحراز سلام بين إسرائيل والفلسطينيين له أهميته ولاسيما فى ظل الوضع غير المستقر فى الشرق الأوسط. كان فابيوس بدأ جولته الأوسطية بلقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء رامى حمد الله فى رام الله أمس السبت، ويعتزم فابيوس عقد لقاء فى إسرائيل مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزيرة العدل تسيبى ليفنى.
