قال خبير في شؤون "المتشددين الإسلاميين" الخميس إن تسريب الجندي الأميركي برادلي مانينغ ملفات سرية إلى موقع ويكيليكس في أكبر إفشاء لبيانات سرية في تاريخ البلاد ساعد تنظيم القاعدة في عمليات التجنيد. وأضاف المستشار لدى قوة المهام المشتركة للمخابرات لمكافحة الإرهاب التابعة لوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" الكوماندر البحري يوسف أبو العينين، في شهادته خلال محاكمة مانينغ، أن القاعدة استخدمت البيانات التي سربها مانينغ للزعم بأن "الولاياتالمتحدة لا تبالي بحياة البشر" لاسيما المسلمين. وأدين مانينغ، البالغ من العمر 25 عاماً، الاسبوع الماضي بنحو 20 تهمة لتزويده موقع ويكيليكس الإلكتروني المناهض لسرية المعلومات بأكثر من 700 ألف برقية دبلوماسية وفيديوهات لمعارك وبيانات سرية أخرى. ووصلت محاكمته العسكرية إلى مرحلة إصدار الحكم، إذ يحاول الادعاء إقناع القاضي الكولونيل دينيس ليند بإصدار عقوبة بالسجن لفترة طويلة، يمكن أن يواجه مانينغ السجن لمدة 90 عاماً فيما يتصل بالتهم التي أدانه ليند بها. وأدين بتهم تشمل السرقة والتجسس، لكن المحكمة العسكرية برأته من تهمة مساعدة "العدو"؛ ومن المتوقع صدور الحكم في القضية في وقت لاحق هذا الشهر. وستتاح لمحامي الدفاع فرصة لطلب الاستماع لشهود النفي في الأيام المقبلة. وقال شاهد الاثبات أبو العينين إن القاعدة استغلت تسجيل فيديو سربه مانينغ لويكيليكس يظهر مروحية عسكرية أميركية مقاتلة تطلق النار عام 2007 على مسلحين مشتبه بهم في بغداد، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً بينهم صحفيان من رويترز. وأطلقت المروحية الأميركية النار على شاحنة فأصابت طفلاً كان جالساً فيها بجروح خطيرة، وقال أبو العينين إن القاعدة استغلت الفيديو لتظهر للمسلمين أن "هذا كان يمكن أن يكون ابنك". غير أن أبو العينين قال إن القاعدة لم تزعم تحقيق أي نجاح تكتيكي بسبب معلومات ويكيليكس. وكان مانينغ محللاً في المخابرات عندما سرب الملفات لويكيليكس أثناء خدمته في العراق في 2010