اعتبرت صحيفتا "نيويورك تايمز" الأمريكية و"الجارديان" البريطانية قرار الإدارة الامريكية بتعليق إرسال أربع طائرات من طراز (إف-16) إلى الجيش المصري دليل على عدم رضا واشنطن عن الطريقة التي تدار بها مصر منذ الأطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي وحتى الان. فوصفت صحيفة "نيويورك تايمز" القرار بإنه أول رد فعل عقابي من قبل واشنطن على عزل مرسي. ونقلت عن مسئولين أمريكيين قولهم "لقد أراد الرئيس باراك أوباما من هذا القرار بعث برسالة للحكومة الانتقالية المصرية المسيطر عليها من قبل الجيش مفادها عدم رضا الولاياتالمتحدة حيال الاوضاع الفوضوية التي آلت اليها البلاد سواء بتصاعد موجة العنف أو باستمرار السلطات في اعتقال الرئيس المعزول وقيادات جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها فضلا عن الغياب التام للجماعة من المرحلة الانتقالية السياسية". من جانبها ، اعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية هذه الخطوة انتقادا غير صريح من قبل واشنطن للطريقة التي يدير بها الجيش البلاد منذ إطاحته بمرسي وحتى الان. وأضافت، "حتى وأن أكدت الادارة الامريكية الان على إن هذا القرار لن يؤثر على المناورات المقررة بين الجيشيين الامريكي والمصري وإنها ستواصل إرسال معدات عسكرية للجيش تبلغ قيمتها 3ر1 مليار دولار أمريكي، لكنها فشلت في تقديم شئ يذكر لإحتواء مشاعر الكراهية المتزايدة لولايات المتحدة من قبل جميع فصائل المجتمع المصري". ولفتت إلى أن شوارع القاهرة مليئة بالافتات المهينة للسفير الامريكية آن باترسون والرئيس باراك أوباما حيث يرى قطاع واسع من المصريين أن واشنطن تحالفت مع مرسي قبل الاطاحة به. وأضافت، "كذلك الامر بالنسبة لانصار المعزول الذين انقلبوا الان ايضا ضد الولاياتالمتحدة مثلما أظهرت تظاهرات الاسبوع الماضي أمام مقار السفارات الامريكية في القاهرة والاسكندرية لعدم معارضة الولايات المنحدة صراحة الانقلاب ضد مرسي".