قالت صحيفة "جارديان" إن نائب وزير الخارجية الأمريكي، وليام بيرنز، هو أول مسؤول أمريكي يزور القاهرة منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، مشيرة في تقريرها إلى أن الزيارة تأتي بهدف "كسر الجليد" بين الجيش المصري والولاياتالمتحدة. وأضافت الصحيفة أن "بيرنز" يواجه مهمة صعبة في القاهرة في ظل الرفض الشعبي لوجود السفيرة الأمريكية، آن باترسون. وتابعت الصحيفة أنه من غير الواضح إذا أن بيرنز سيلتقي أعضاء من جماعة الإخوان خلال زيارته أم لا. من جانبها، اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إرسال مسؤول بمستوى بيرنز تصعيد دبلوماسي من جانب واشنطن لحل الأزمة السياسية في مصر. وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى أن الزيارة التي يقوم بها نائب وزير الخارجية الأمريكي لمصر تأتي في وقت تتأجج فيه المشاعر المعادية للولايات المتحدة من جميع الأطراف، فأنصار مرسي يتهمون واشنطن بمباركة الإطاحة به، ومعارضو الإخوان يحملون الإدارة الأمريكية خطأ دعم مرسي، ورعاية الإخوان ويحملون صور للسفيرة الأمريكية، آن باترسون، مع وضع علامة "إكس" كبيرة عليها للدلالة على رفضها. ونقلت الصحيفة عن بعض مستشاري مرسي أن الولاياتالمتحدة دفعته إلى محاولة الوصول لحل سياسي مع الجيش قبل إقصائه، كما حثت الإخوان على الانخراط في الحكومة الجديدة بعد إقصائه، لكنهم رفضوا، واعتبروا الحكومة الجديدة غير شرعية وغير ديمقراطية.