كشف وزير الخارجية الأرمينى "إدوارد نالبانديان" عن احتمال عقد لقاء نهاية العام الجارى، يجمع رئيسى أرمينيا وأذربيجان لبحث سبل التوصل لحل بشأن قضية إقليم "قره باغ"، التى تعتبرها أذربيجان أراض محتلة من قبل أرمينيا. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى جمع "نالبنديان" مع نظيره الأوكرانى "ليونيد كوزارا" فى العاصمة الأرمينية "يريفان"، أوضح فيه أنه اتفق مع نظيره الأذرى "إلمار محمد ياروف" خلال لقائهما فى "فيينا" فى 13 من الشهر الجارى، على هامش اجتماع مجموعة "مينسك" على جدول زمنى بشأن الخطوات القادمة فى المفاوضات بين أرمينيا وأذربيجان حول "قره باغ". من ناحيته شدد وزير الخارجية الأوكرانى على ضرورة تطوير العلاقات الإنسانية بين شعبى البلدين، معربا عن استعداد أوكرانيا لعب دور الوسيط فى لقاء منظمات المجتمع المدنى من الدولتين. وتعود جذور أزمة "قره باغ" بين أذربيجان وأرمينيا إلى عام 1992 إبان سقوط الاتحاد السوفيتى، عندما سيطر الانفصاليون المدعومون من أرمينيا على الإقليم، وتمكنوا من اقتطاعه من أذربيجان، فى حرب دامية راح ضحيتها حوالى 30 ألف شخص، ورغم استمرار التفاوض بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994، فإن المناوشات والتهديدات باندلاع الحرب ما زالت مستمرة، فى ظل عدم توقيع أى من الطرفين على معاهدة سلام دائم. وبينما تهدد أذربيجان باستخدام القوة لاستعادة الإقليم فى حال فشل المفاوضات، تؤكد أرمينيا استعدادها للرد بعنف فى حال لجوء جارتها إلى العنف.