أكد وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى، استعداد طهران للمساعدة فى حل الخلاف بين أرمينيا وأذربيجان بشأن النزاع حول إقليم "قره باغ"، جاء ذلك فى تصريحات مشتركة أدلى بها صالحى ونظيره الأرمينى ادوارد نعلبنديان فى ختام محادثاتهما، اليوم الأحد. ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية عن صالحى قوله إن العلاقات بين إيران وأرمينيا فى الوقت الحاضر متطورة، مشيرا إلى أن اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين ستعقد خلال الأشهر المقبلة فى يريفان. وأشار صالحى إلى زيارة الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد إلى أرمينيا العام الماضى وقال: تم خلال تلك الزيارة التوقيع على عدة مذكرات تفاهم، وخلال المحادثات التى أجريت مع وزير الخارجية الأرمينى تم مراجعة مذكرات التفاهم الموقعة فى مجالات إنشاء السدود ونقل الطاقة الكهربائية والمنتجات النفطية والغاز، مبرزا أهمية التطورات الإقليمية، ومشيرا إلى أنه تم خلال لقائه ونظيره الأرمينى مناقشة هذه التطورات أيضا، حيث توجد مشتركات عديدة فى المواقف السياسية للبلدين، وتجرى مشاورات مستمرة بين الجانبين. وتطرق إلى قضية إقليم قره باغ وقال: أكدنا مواقفنا الدائمة بشأن حل هذه القضية بشكل سلمى، ونسعى إلى إرساء الأمن والاستقرار فى المنطقة، حيث إن مصالحنا الوطنية تتحقق من خلال ضمان أمن المنطقة، مضيفا أن طهران ستبذل كل ما فى وسعها للتقريب بين الدول المجاورة، معلنا استعداد بلاده الجاد لحل الخلاف القائم. ومن جانبه، أشار وزير خارجية أرمينيا ادوارد نعلبنديان إلى أن زيارته الحالية لطهران تعتبر السادسة فى غضون السنوات الثلاث الأخيرة، وقال: نتوقع أن يعقد اجتماع اللجنة الاقتصادية بين البلدين فى شهر يونيو القادم فى يريفان. وأوضح نعلبنديان أن حجم التبادل التجارى بين إيران وأرمينيا يبلغ حاليا 325 مليون دولار، مشيرا إلى وجود إمكانيات هائلة لمضاعفة التبادل التجارى، وقال: توجد مشاريع مختلفة فى المجالات العلمية والصناعية والتعليمية والثقافية بين البلدين. وحول الموضوع النووى الإيرانى قال وزير خارجية ارمينيا: توجد إشارات إيجابية فيما يتعلق بحل هذا الموضوع، ونأمل فى المحافظة على هذه الإشارات.
