أعلن عدد من القوى والتيارات السياسية، إلقاءها اليوم لبيان باسم الشعب المصرى من أعلى المنصة الرئيسية بميدان التحرير "أيقونة الثورة المصرية"، وذلك فى الثامنة مساء. ويأتى إصدار البيان بالتزامن مع قيام جماعة الإخوان المسلمين بارتكاب أعمال فوضى وعنف عقب إلقاء مرشدهم محمد بديع لبيان تحريضى أمس من منصة رابعة العدوية، أعقبه نزوح جماعات الإخوان المتطرفة للاشتباك مع ثوار ميدان التحرير، لمحاولة تصدير سيناريو الفوضى للمجتمع الدولى وقلب الحقائق لترسيخ مزاعم الجماعة بأن ماحدث فى مصر هو انقلاب عسكرى. ومن جانبها، قالت ويما حسين منسقة الاتحاد الثورى إن قرار إصدار بيان باسم الشعب باللغتين العربية والإنجليزية، جاء للرد على مزاعم الجماعة المعزولة بتصوير ما حدث فى مصر على أنه انقلاب عسكرى، موضحة أن البيان موجه للعالم أجمع لتوضيح تفاصيل ما آلت إليه الأوضاع بعزل جماعة الإخوان المسلمين من الحكم بناءً على إرادة شعبية خالصة. وإليكم نص البيان.. باسم الله .. باسم الشعب .. باسم الثورة نظرا لما واجهته مصر في ظل حكم النظام الإخواني من عدم تحقيق مطالب ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 وما شمل حكم الإخوان من نكسات اقتصادية لغالبية الشعب وهدم لقواعد الحرية الفكرية والعديد من الإخفاقات السياسية على المستوى الداخلى والخارجي مما أدى إلى تزايد حدة الأزمات التي اعتصرت المواطنين، أجمع قرار الشعب المصري أن يتلاحم ويتضامن سويا لأجل الإطاحة بهذا النظام الفاشي المخرب الذي لا يعترف سوى بمصلحة انتمائه للتنظيم الدولى التابع له المسمى بجماعة الإخوان المسلمين.. ولقد قمنا بالاستجابة جميعا لدعوات النزول للميادين المصرية بدءا من يوم 30 -6 -2013 لإعلان موقفنا رسميا و نهائيًا من هذا النظام.. وبالفعل خرجت جموع الشعب المصري إلى الميادين بكافة محافظات مصر حيث وصل أعداد المحتجين وفق عدة مصادر راصدة للأحداث إلى أكثر من 33 مليون مواطن مصري حر، اعتصمنا بالشوارع بشكل حضاري وسلمي يليق بثورتنا وانتظرنا الاستجابة من النظام والرحيل وفق إرادة الشعب ولكنه استخدم أساليب عدة لقمعنا وردعنا عن طريق نشر الأكاذيب والتهديدات اعتقادًا منه أن الشارع سيصمت ولكن خيب ظنهم نظرا لاحتقان الشارع المصري بصورة خرجت عن نطاق الصمت أو الخوف . ولهذا نعلن نحن الشعب المصري أننا قمنا بثورتنا ضد النظام الإخواني بكامل إرادتنا ووفق حقوقنا المكتسبة من كوننا أبناء مصر الغالية ووفق مبدأ السيادة للشعب وحده.. وبناءً عليه قامت قواتنا المسلحة الباسلة بالاستجابة للرغبة الشعبية ومساندتنا في ثورتنا بعد أن أمهلت هذا النظام العنيد مهلة لتسوية الأمور بناء عى رغبة الشعب ولكن هذا النظام الديكتاتورى والذى نراه لا يختلف عن نظام مبارك لم يلتزم بها وقامت قواتنا المسلحة بتسليم الحكم لرئيس المحكمة الدستورية بشكل مؤقت لإدارة شئون البلاد وإعلان سقوط النظام الإخواني بناء على رغبة أغلبية الشعب المصرى .. وهنا نوضح للعالم أجمع أنه ليس صحيحا ما تتناوله بعض وسائل الإعلام عن قيام الجيش ب انقلاب عسكري ضد النظام بل انحاز فقط للإرادة الشعبية، وأعلن رسميا عدم نية القوات المسلحة بالتدخل في الشأن السياسي لمصر.. وبهذا تسقط عنه اتهمات النظام المخلوع له بالانقلاب على الشرعية وفق تسميتهم. السيادة للشعب المصري ولم ولن تكون إلا كذلك. حفظ الله مصر ب أرضها وشعبها. الشعب المصري,,