فشلت المعارضة السورية في انتخاب رئيس جديد الائتلاف الوطني السوري المعارض، إلا أن الجولة الأولى من الانتخابات التي اجريت في مدينة اسطنبول التركية أفضت إلى انحصار المنافسة بين أحمد عاصي الجربا ومصطفى الصباغ. وتجرى جولة إعادة في وقت لاحق السبت بعد أن نال الجربا الذي يمثل جناح الليبرالي ميشيل كيلو، 49 صوتا، متقدما ب3 أصوات على الأمين العام الحالي للائتلاف مصطفى الصباغ، علما أن أكثرية 58 صوتا مطلوبة للفوز. ووفقا لصفحة الائتلاف المؤلف من 115 عضوا على "فيسبوك"، فقد جاءت نتائج المرشحين الآخرين على الشكل التالي: لؤي الصافي حل في المركز الثالث بعشرة أصوات ثم زياد أبو حمدان بصوتين. وعلى الرغم من الضغوط التي تواجه المعارضة المسلحة في ميدان المعركة ومحاصرة القوات السورية لمدينة حمص، فشل الائتلاف في توحيد صفوفه المنقسمة إلى 3 مراكز قوى، هي الإخوان المسلمين وجماعة الصباغ المقرب من قطر وتكتل كيلو المدعوم من السعودية. ويأتي هذا الاجتماع لاختيار خليفة لجورج صبرة الذي تولى منصب رئاسة الائتلاف بالوكالة منذ استقالة الرئيس السابق أحمد معاذ الخطيب، بعد اجتماع مماثل عقد أيضا في اسطنبول على مدى 8 أيام في مايو الماضي من دون أن التوصل إلى حلول جذرية لخلافات المعارضة. إلى ذلك، فازت سهير الأتاسي بأحد منصبي نائب رئيس الائتلاف أما المنصب الثاني فانحصرت المنافسة عليه بين محمد فاروق طيفور وسالم المسلط وواصل الشمالي، في حين انحصرت المنافسة على منصب الأمين العام للائتلاف بين أنس العبدة وبدر جاموس. جدير بالذكر أن مقاتلي المعارضة تراجعوا في الأسابيع الأخيرة أمام تقدم الجيش النظامي الذي تلقى دعما حاسما من مئات من مقاتلي جماعة "حزب الله" اللبنانية. فبعد استعادته السيطرة على القصير الواقعة قرب الحدود اللبنانية بمساعدة حزب الله، بدأ الجيش السوري الاثنين حملة جديدة على مدينة حمص التي تشكل عقدة مواصلات أساسية بين شمال البلاد وجنوبها، فيما يواصل الجيش قصف دمشق ومحيطها.