أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الجنائي وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أن البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية منذ قليل يعد تأكيدا على انحياز كل مؤسسات الدولة السيادية لمطالب الشعب . وأكدت الداخلية في بيانها الرسمي الذي أعلنته منذ قليل، حرصها علي الدولة المصرية معلنة عدم تخاذلها للشعب المصري والالتزام التام بحماية المتظاهرين. وقال سلامة في تصريحات خاصة لوكالة الأخبار العربية : "الشرطة هي المؤسسة الأمنية الثانية في مصر بعد القوات المسلحة ، وبيانها منذ قليل انحيازا كاملا لمطالب المحتشدين في كل ميادين مصر" . الاحتجاجات ضد الرئيس محمد مرسي بدأت منذ الأمس في كل ميادين مصر ، مطالبة بإسقاط نظامه وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ، وتشكيل حكومة وحدة وطنية لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية . وتعليقا على بيان القوات المسلحة صباح اليوم قال سلامة : "القوات المسلحة استشعرت الخطر الذي يواجه مصر فكان هذا البيان الذي يعد احترازيا ووقائيا لحماية أمن البلاد" . واستطرد : "البيان لا يعد انقلابا عسكريا على الإطلاق ، فمنذ ثورة 1952 والجيش لم يقم بانقلابا واحدا ، وثورة يناير تؤكد أن الجيش ليس انقلابيا وانحيازه دوما يكون لمطالب الشعب ، وهي الشرعية الأساسية لأي حاكم" . وكان البيان الذي صدر عن القوات المسلحة صباح اليوم جاء فيه إمهال الرئاسة 48 ساعة لتنفيذ مطالب الشعب ، وضرورة عقد مصالحة وطنية ، وإلا اضطر الجيش للتدخل .