رجح وزير السياحة التونسي جمال قمرة، أن تستقطب بلاده سبعة ملايين سائح خلال العام الجاري، ووصف المؤشرات الحالية التي حققها قطاع السياحة بأنها مُطمئنة. وقال قمرة مؤتمر صحفي عقده اليوم، إن عدد السياح الذين زاروا تونس في الفترة من بداية العام حتى 20 من الشهر الجاري بلغ 2.4 مليون سائح، أي بزيادة بنسبة 3.4% مقارنة مع النتائج المُسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي. ولفت إلى أن عائدات القطاع السياحي التونسي في الفترة المذكورة بلغت 1.4 مليار دينار (850 مليون دولار)، أي بارتفاع بنسبة 0.2% مقارنة مع حجم عائدات نفس الفترة من العام الماضي. ووصف قمرة هذه المؤشرات بالمُطمئنة، وقال إن من شأنها توقع إمكانية استقطاب نحو سبعة ملايين سائح، وعائدات في حدود 3.4 مليارات دينار (2.06 مليار دولار) العام الجاري. وأوضح أن قطاع السياحة في بلاده تأثر سلباً خلال العامين الماضيين بسبب التطورات الأمنية التي عرفتها البلاد بعد الثورة الشعبية التي أطاحت في 14 يناير 2011 بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وتُحذر الأوساط الاقتصادية التونسية من مخاطر استمرار تراجع أداء القطاع السياحي في البلاد، ولا تتردد في القول إن هذا القطاع مقبل على كارثة حقيقية إذا تفاقمت الأوضاع الأمنية في البلاد المعتمدة بشكل كبير على السياحة. والعام الماضي بلغت إيرادات السياحة في تونس 2.1 مليار دولار بارتفاع بنسبة 30% مقارنة بالعام الذي سبقه. وتأمل تونس أن تعزز إيراداتها من السياحة الذي يعد أبرز القطاعات الموفرة للعملة الأجنبية وأكثر القطاعات تشغيلا لليد العاملة بعد القطاع الزراعي.