اتهمت دمشق الرئيس المصري محمد مرسي بالانضمام إلى جوقة "التآمر والتحريض" التي تقودها واشنطن وإسرائيل ضد سوريا، وذلك تعليقا على قرار القاهرة ، أمس السبت، قطع العلاقات نهائيا مع دمشق.ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر مسئول في رئاسة الجمهورية السورية أن "الرئيس المصري محمد مرسي انضم إلى جوقة التآمر والتحريض التي تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل ضد سورية بإعلانه يوم أمس قطع جميع العلاقات معها وذلك بعد الانجازات التي حققها الجيش العربي السوري ضد الإرهاب في مختلف أنحاء سورية". وأضاف أن دمشق تدين هذا "الموقف اللامسئول الذي يعكس محاولة مرسي تنفيذ أجندة الإخوان المسلمين هروبا من الاستحقاقات الداخلية القادمة والتي تتطلبها تطلعات الشعب المصري الحريص على تحقيق أهداف ثورته الشعبية التي التف عليها مرسي وزمرته من جماعة الإخوان المسلمين". وأكد المصدر أن "سورية على ثقة كاملة بأن هذا القرار لا يعبر عن إرادة الشعب المصري الشقيق الذي جمعته بالشعب السوري علاقات قوية وراسخة أسهمت في حماية الأمن والاستقرار في المنطقة ضد الغزاة والمعتدين كافة منذ فجر التاريخ وتوجتها حرب تشرين التحريرية التي صنعت انتصارا هاما للشعبين وللأمة العربية على العدو الإسرائيلي". وأوضح أن قرار مرسي يأتي استكمالا لما أصدره شيوخ الفتنة فيما يسمى "باتحاد علماء المسلمين" من فتاوى تكفيرية تدعو إلى القتال في سورية لسفك دماء السوريين بدلا من توجيه البوصلة نحو تحرير الأرض الفلسطينية المغتصبة وفي مقدمتها القدس الشريف. واعتبر المصدر أن مطالبة مرسي باستدعاء التدخل الخارجي وإقامة منطقة حظر جوي في الأجواء السورية تشكل استباحة للمنطقة ومسا لسيادتها وحرمة أراضيها خدمة لأهداف إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية وادواتهما في المنطقة. وقال "كان يفترض أن يضج مرسي بهذه الحماسة وهو يعلن إغلاق سفارة إسرائيل وأن ينتشي وهو يقطع العلاقات مع عدو لا يزال يقتل الشقيق الفلسطيني على مرأى من عين مرسي وعلى مسافة قصيرة من مصر."وأوضح أن "استمرار وجود السفارة الإسرائيلية في قاهرة المعز في ظل حكم مرسي وجماعة الإخوان المسلمين وتحت رايات كامب ديفيد وملحقاتها السرية وإغلاق السفارة السورية فيها بعد وقت قصير على آخر عدوان إسرائيلي على سورية وفي لحظة تتهافت على الشعب السوري كل مؤامرات أعداء الأمة يؤكد النهج المنحرف ويفضح الهوية الحقيقية لمرسي وجماعته". وكانت مصر، أعلنت أمس السبت قطع علاقاتها نهائيا مع النظام السوري، كما أكدت تضامنها مع ثورة الشعب ضد الرئيس بشار الأسد، كما أكدت رفضها للتدخل الأجنبي سياسيا أو عسكريا في الصراع في سوريا، ودعت حزب الله أن يترك سوريا