أدانت الخارجية السورية اليوم الأحد موقف الرئيس المصري محمد مرسي الداعي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بالكامل مع دمشق ووصفته بأنه "لا مسئول". وقالت الخارجية السورية في بيان: "إن محمد مرسي انضم إلى جوقة التآمر والتحريض التي تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل ضد سوريا بإعلانه يوم أمس قطع جميع العلاقات معها وذلك بعد الانجازات التي حققها الجيش العربي السوري ضد الإرهاب في مختلف أنحاء سوريا". وأضافت: "إن سوريا تدين هذا الموقف اللا مسئول الذي يعكس محاولة مرسي تنفيذ أجندة الإخوان المسلمين هروبا من الاستحقاقات الداخلية القادمة والتي تتطلبها تطلعات الشعب المصري الحريص على تحقيق أهداف ثورته الشعبية التي التف عليها مرسي وزمرته من جماعة الإخوان المسلمين". وكان الرئيس المصري أعلن مساء أمس السبت قطع العلاقات مع سوريا وإغلاق السفارة السورية في مصر وسحب القائم بالإعمال المصري من سوريا ودعا حزب الله اللبناني إلى سحب مقاتليه من سوريا. كما طالب في كلمة أمام مؤتمر نظمه عدد من رجال الدين في القاهرة القوى العالمية بعدم التردد في فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا ملقيا بثقل مصر خلف المعارضة السورية ضد حكومة دمشق المدعومة من إيران. واعتبرت الخارجية السورية: "أن مطالبة مرسي باستدعاء التدخل الخارجي وإقامة منطقة حظر جوي في الأجواء السورية تشكل استباحة للمنطقة ومسا لسيادتها وحرمة أراضيها خدمة لأهداف إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية وأدواتهما في المنطقة". وقالت: "كان يفترض أن يضج مرسي بهذه الحماسة وهو يعلن إغلاق سفارة إسرائيل وأن ينتشي وهو يقطع العلاقات مع عدو لا يزال يقتل الشقيق الفلسطيني على مرأى من عين مرسي وعلى مسافة قصيرة من مصر".