دحو ولد قابلية أعلن وزيرالداخلية الجزائري دحو ولد قابلية أن الأحزاب السياسية الجديدة لن تحصل على الأعتمادات اللازمة لمزاولة عملها قبل شهر فبراير القادم وهو موعد اختتام الدورة الخريفية للبرلمان الجزائرى. وقال دحو ولد قابلية فى تصريحات نشرت اليوم/ الثلاثاء فى الجزائر إن منح الأعتمادات اللازمة لخمسة عشرة حزبا جديدا استكملوا أوراقهم مرهون بأن تكون ملفات هذه الأحزاب كاملة . وأضاف أن القوانين المنظمة للانتخابات التشريعية المرتقبة الربيع المقبل ستكون جاهزة في غضون 15 يوما على أقصى تقدير. وقد تعهد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بإجراء الانتخابات التشريعية المقررة فى الربيع القادم في ظل تعددية سياسية غير مسبوقة فى البلاد بمشاركة الأحزاب السياسية الجديدة وفى ظل مراقبين دوليين . وقال بوتفليقه خلال ترؤسه لمجلس الوزراء أول أمس / الأحد أنه أوكل للحكومة مهمةالشروع في الإجراءات اللازمة لدى جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأممالمتحدة من اجل دعوة كل هذه المنظمات إلى إيفاد ملاحظيها لمتابعة التشريعات القادمة على نحو ملموس . وكانت الحكومة الجزائرية قد جمدت بشكل غير معلن تقديم تراخيص لأحزاب جديدة منذ 1999 الاأن قانون الأحزاب الجديد الذي تم المصادقة عليه يوم 6 ديسمبر الحالي يمنع فى مادته الرابعة الأعضاء السابقين في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة من العودة الى العمل السياسي مرة أخرى بعد أقدام السلطات الجزائرية على إلغاء أول انتخابات تشريعية في عهد التعددية سنة 1991 التي كان يتوقع ان تفوز بها الجبهة الإسلامية للإنقاذ مما أدى إلى اندلاع حرب أهلية تطلق عليها الحكومة "المأساة الوطنية" اسفرت عن 200 الف قتيل حسب الأرقام الرسمية. وتم إقرار التعددية السياسية في الجزائر في دستور 1989 بعد 26 سنة من انفراد جبهة التحرير الوطني بالسلطة وعقب إحداث دامية في أكتوبر 1988 أسفرت عن مقتل 500 شخص.