سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صباحي: رغم خلافنا مع "الرئاسة" علينا التعاون لحل أزمة "السد" في مؤتمر لوفد الدبلوماسية الشعبية
- يجب ألا تؤثر التنمية بإثيوبيا على حصة المصريين في النيل
قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إن أزمة سد النهضة في إثيوبيا لا تدخل في باب المزايدة أو المكايدة السياسية أو الانقسام لأنها خطر حقيقي يهدد المصريين، وعلى الرغم من الاختلاف مع الرئاسة وما تمثله من سياسات ولكن علينا أن نسعى لإبراز موقف مصري رسمي وشعبي وموحد يجعل مصر تظهر أمام العالم أجمعه، وخاصة في إفريقيا، أنها دولة متماسكة. وأضاف صباحي - في مؤتمر لوفد الدبلوماسية الشعبية بشأن سد النهضة اليوم الأربعاء - أن المنهج الصحيح في إدارة هذه الأزمة يحكمه الإيمان بحق كافة الشعوب في التنمية، وخاصة حق الشعب الإثيوبي في تلك التنمية؛ لأنه حق أصيل وعلى الجميع دعمه، ولكننا نربط هذا الحق بقاعدة لا ضرر ولا ضرار، وأن معالجة هذا الخلاف لابد أن يتم التعامل معه في إطار التعاون والتأكيد على تلافي صدام يخسر فيه كافة الأطراف. وتابع مؤسس التيار الشعبي، "من الضروري أن نشارك في التنمية التى ستشهدها إثيوبيا"، مشدداً على أن التفكير في طرح المزيد من البدائل في التعامل مع الأزمة الحالية هو "أمر واجب وضروري". وأشار إلى أن من أهم البدائل التي يمكن طرحها هو العمل على ترشيد استهلاك الماء والتفكير في مصادر مياه بديلة، والتفكير لتغيير نمط الري في مصر إلى أنماط ري حديثة، والسعي للاتفاق مع السودان، مشدداً على ضرورة طرح بدائل جادة لحل الأزمة، كما أن الكلمة النهائية ستكون للخبراء والقانونين. ووجّه صباحي رسالة للشعب الإثيوبي، قائلاً "إننا نحترم حقه في التنمية والحياة كريمة، وأن المصريين يدركوا القيمة التاريخية لإثيوبيا، ونحرص على العلاقات القوية بين البلدين، ولكن لابد الانتباه بأن هذه التنمية يجب ألا تكن سبباً في التأثير على حصة المصريين في نهر النيل". وأكد صباحي، على أن قضية مياة النيل أخطر من أن تترك للمؤسسة الرئاسية أو المؤسسات الرسمية لحلها بل لابد من توحيد كلمة المصريين.