فجر انتحاري نفسه بمنزل قائد عسكري في الحركة الوطنية لتحرير ازواد للمتمردين الطوارق التي تحتل كيدال بشمال مالي، بحسب شهود عيان ومصادر عسكرية. وقال احد سكان مدينة كيدال "الانتحاري كان ينتظر شخصا ما في المنزل لكن عندما قام بعض الشباب بالقبض عليه فجر الحزام الناسف الذي كان يرتديه فقتل نفسه وتسبب بسقوط جريح" وتقع كيدال على بعد 1500 كلم الى شمال شرق العاصمة باماكو وتضم قواعد للجيشين الفرنسي والتشادي اللذين يتوليان مهمة حفظ الأمن في المدينة. وكانت كيدال تخضع "لادارة" الحركة الوطنية لتحرير ازواد التي ترفض وجود الجيش المالي في هذه المنطقة. "مخبر للجيش الفرنسي" والجيش المالي يعتقد ان هذا القائد العسكري في الحركة الوطنية لتحرير (ازواد) يمكن ان يكون "مخبرا" لدى الجيش الفرنسي المنتشر في كيدال، بحسب شاهد عيان. وفي 12 نيسان/ابريل الماضي، قتل اربعة جنود تشاديين في هجوم انتحاري نفذ في السوق الكبير بوسط مدينة كيدال. وقبل ذلك شهدت المدينة هجومين انتحاريين في 21 و26 فبراير/شباط، استهدف الاول عسكريين فرنسيين وادى الى مقتل الانتحاري على مقود سيارته المفخخة، بينما استهدف الثاني نقطة تفتيش لحركة ازواد التي اكدت مقتل سبعة من عناصرها. ونددت الحكومة المالية بعملية "تطهير عرقي" تستهدف السكان السود في كيدال مؤكدة أن وجود الجيش المالي في هذه المدينة "غير خاضع للنقاش" وسيتم بإسرع وقت ممكن قبل الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 28 تموز/يوليو. الا ان الحركة الوطنية لتحرير ازواد نفت من جهتها اي "مطاردة للسود" مشيرة إلى انها تبحث عن "متسللين" ارسلتهم السلطات المالية. وبحسب الحركة فان رجالها اوقفوا بالفعل عشرات الاشخاص بينهم ضابط مالي في كيدال. وتجري محادثات حاليا في واغادوغو بين مجموعات الطوارق وسلطات بوركينا فاسو، البلد الذي يضطلع بدور الوسيط في ازمة مالي، حول تنظيم الانتخابات الرئاسية اواخر تموز/يوليو على كل اراضي مالي وخاصة في كيدال.