كشف شهود ومصدر عسكري لوكالة فرانس برس أن هجوما استهدف اليوم الثلاثاء، منزل قائد عسكري في الحركة الوطنية لتحرير "أزواد" للمسلحين الطوارق التي تحتل كيدال بشمال مالي. وقال احد سكان مدينة كيدال: "إن ذلك حدث في منزل"، فيما أوضح مصدر عسكري ان المنزل "لقائد في الحركة الوطنية لتحرير ازواد اسمه مالك". وأضاف "أن المهجم كان ينتظر أحدا ما في منزل الكولونيل عندما فوجىء بشبان ففجر عبوته وقتل نفسه وتسبب بسقوط جريح". وتابع: الجيش المالي يعتقد أن هذا القائد العسكري في الحركة الوطنية لتحرير أزواد يمكن أن يكون "مخبرا" لدى الجيش الفرنسي المنتشر في كيدال. وتقع كيدال على بعد 1500 كلم إلى شمال شرق باماكو وتضم قواعد للجيشين الفرنسي والتشادي اللذين يتوليان مهمة الأمن في المدينة. وكانت كيدال تخضع "لإدارة" الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي ترفض وجود الجيش المالي في هذه المنطقة. ونددت الحكومة المالية بعملية "تطهير عرقي" تستهدف السكان السود في كيدال، وأكدت مجددًا ان وجود الجيش المالي في هذه المدينة "غير خاضع للنقاش" وسيتم بأسرع وقت ممكن قبل الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 28 يوليو. إلا أن الحركة الوطنية لتحرير أزواد نفت من جهتها أي "مطاردة للسود"، مؤكدة أنها تبحث عن عناصر "متسللين" مرسلين من قبل السلطات المالية، وبحسب الحركة فإن رجالها أوقفوا عشرات الاشخاص بينهم ضابط مالي في كيدال.