استنكر التيار الشعبي الاعتداءات الصهيونية على القدس، واعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي مفتي القدس، مشيرا إلى أن ذلك تم "وسط غياب عربي وصمت رسمي، يرقى إلى درجة المشاركة بالتواطؤ". وقال التيار، في بيان له، إنه "تابع باستنكار شديد، أعمال البلطجة الصهيونية التي تعرض لها المسجد الأقصى الشريف، واقتحامه، والاعتداءات على الفلسطينيين واعتقال مفتي الديار الفلسطينية، فضيلة الشيخ محمد حسين، وذلك على هامش احتفال المستوطنين والمتشددين من المحتلين الصهاينة بالذكرى السادسة والأربعين لاستيلاء الصهاينة عام 1967 على جزء من مدينة القدس المعروف ب"القدسالشرقية". وأضاف "إنه إذ يعبر عن شجبه الشديد لتلك الاعتداءات، وعمليات تهويد القدس، عن طريق تغيير معالمها وتزوير تاريخها يرى أن تراجع وغياب الدعم المصري والعربي والدولي، للقضية الفلسطينية، التي تعد القضية العربية المركزية الأولى، هو ما يشجع إسرائيل على استمرار البلطجة، بدعم أمريكي مفضوح". وأعرب التيار عن "بالغ قلقه، ونظره بعين الترقب، تزامن أحداث الأقصى الأخيرة، مع اجتماعات على مستوى الرؤساء والوزراء، لأطراف تمثل قوى إقليمية ودولية وعربية، من أجل التباحث حول مشروع لتبادل الأراضي بين الجانب الفلسطيني والمحتل الصهويني، وكذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته الأخيرة للأراضي المحتلة بأن "القدس عاصمة أبدية لإسرائيل". وقال التيار إنه يرى أن "صمت النظام المصري، وإدانته الكلامية الباهتة المكررة، الخالية من أي موقف تجاه الاعتداءات الأخيرة في القدس، هو جزء مما تتعرض له القضية الفلسطينية من طعنات التخاذل والتواطؤ العربي"، مضيفاً أن الموقف المصري الرسمي "الهش" هو دليل إضافي على أن النظام المصري لم يستوعب بعد دور مصر، في محيطها العربي والاقليمي والدولي، ولا حجم تأثير الموقف المصري في القضايا العربية، على المستوى الإقليمي والدولي، "كما أنه شهادة للتاريخ على أن الأنظمة التي طالما صدرت الدين والقضية الفلسطينية في خطابها الشعبوي، عجزت عن نصرتها وهي تملك مقاليد السلطة والحكم في أكبر دولة عربية، وهو ما لن يغفره التاريخ ولا الشعب العربي بحق تلك الأنظمة التي لولا الثورات العربية من أجل "الكرامة والاستقلال الوطني" ما كانت وصلت للسلطة".