وصل رئيس دولة فلسطين محمود عباس "أبو مازن" إلى العاصمة بكين، صباح "اليوم"، فى بداية زيارة دولة رسمية إلى الصين تأتى تلبية لدعوة من الرئيس الصينى شى جين بينغ. ومن المقرر أن يجرى الرئيس الفلسطينى خلال زيارته للصين، محادثات ولقاءات لتبادل الآراء مع كبار القادة حول العلاقات الثنائية والقضية الفلسطينية والقضايا الدولية والإقليمية الأخرى ذات الاهتمام المشترك. فيما يعتقد أنه من الممكن أن يتم لقاء بين أبومازن ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الذى سيصل غدا إلى بكين فى زيارة رسمية. وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس قد أعرب فى تصريحات له قبيل توجهه لبكين عن أمله فى أن "تستمر الصين فى لعب دورها بالاتجاه الإيجابى الذى هو عليه دائما، موضحا أنه سيطلع القيادة الصينية الجديدة على المسار السياسى للقضية الفلسطينية وعملية السلام بمنطقة الشرق الأوسط، إلى أين وكيف يسير، وما العقبات التى تقف فى طريقها، وما الدور الذى تلعبه بعض الدول مثل أمريكا". وأضاف الرئيس عباس أنه يتم تنسيق المواقف فى كافة المناسبات والمحافل وفى كل المراحل مع القيادة الصينية لوضع قادتها فى الصورة كاملة. مشيرا إلى القدرة الدولية التى تحتلها الصين حاليا كدولة كبرى وعضو دائم فى مجلس الأمن الدولى، ولديها مبعوث خاص للسلام فى الشرق الأوسط، واصفا زيارة نتنياهو للصين بأنها ستكون فرصة جيدة، لكى يستمع قادة الصين من الفلسطينيين، وأن يستمعوا أيضا من الإسرائيليين. وأضاف عباس، أن الإدارة الأمريكية تحاول الآن التوصل إلى إطار عمل من أجل استئناف المفاوضات على أساس الشرعية الدولية، وعلى أساس أن إسرائيل تعترف برؤية الدولتين بحدود عام 1967 مع تعديلات طفيفة متفق عليها، مستطردا بالقول "إذا قبلت إسرائيل بذلك سنستأنف المفاوضات".