من المقرر أن تقوم المفوضة الأوروبية للشئون السياسية والأمنية كاثرين آشتون بزيارة مهمة الي القاهرة يومي 6 و7 من شهر أبريل المقبل. ونفت مصادر دبلوماسية مطلعة وجود صلة بين زيارة آشتون إلى مصر وما نشر عن وجود خلافات بين الجانبين وقرار البرلمان الأوروبي قطع المساعدات عن مصر احتجاجًا علي الأوضاع الراهنة، وما اعتبره البرلمان تراجعًا بمسيرة التحول الديموقراطي. وكشفت المصادر أن تلك الزيارة مقررة ومتفق عليها قبل صدور قرار البرلمان الأوروبي بشأن المساعدات، لافتة الي أنها تأتي في اطار التشاور المستمر بين الجانبين حيال مجمل الأوضاع سواء ما يتعلق بالعلاقات بين مصر والاتحاد، وكذلك تطورات الأوضاع الداخلية بها، أو فيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية وعلي رأسها تطورات ملف الأزمة السورية التي أكد أنها ستكون حاضرة بقوة علي جدول أعمال اللقاءات والمشاورات بين آشتون والمسئولين المصريين. وشددت علي عدم وجود أي تراجع بالموقف الأوروبي بشأن موضوع المساعدات التي يقدمها الاتحاد الي مصر، لافتة إلي أن ما صدر عن البرلمان ليس قرارًا ملزمًا لدولة وإنما مجرد توصية غير ملزمة، ومن ثم فإنها لا تشكل مصدر قلق أو إزعاج لمصر. وأكدت أيضا أن هذا الدعم متفق عليه في اطار حزمة من المشروعات التنموية وأنه يخضع لمنظومة تتمثل في أنه كلما تقدمت مصر في مسيرة الإصلاح السياسي والاجتماعي والتحول الديموقراطي تلقت المزيد من هذا الدعم. ولفتت إلى أن هذا الأمر والمضي في تنفيذ اتفاقيات التعاون ليس جديدًا ويشهد جدية من الجانبين وفقًا لما جري خلال اجتماع مجموعة العمل المصرية الأوروبية الذي عقد بالقاهرة لأول مرة منذ الثورة قبل عدة أشهر" أكتوبر الماضي".