أقر مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية في ختام اجتماعاته السنوية في العاصمة الطاجيكية دوشنبه اليوم زيادة رأسمال البنك من 45 مليار دولار، إلى 150 مليار دولار تنفيذا للقرار الصادر عن القمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت بمكة المكرمة في ديسمبر 2005م، واستجابة لتوجيه القمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة التي عقدت في شهر رمضان الماضي، التي دعت إلى زيادة كبيرة في رأسمال البنك لتمكينه من تلبية متطلبات التنمية المتزايدة في الدول الأعضاء والقيام بدوره التنموي المنشود. وذكر بيان نشر في جدة أن المجلس وافق على طرح صكوك بقيمة مليار دولار عبر بورصتي لندن وماليزيا، وتخصيص جزء من صافي الدخل المتوقع للبنك في السنة المالية الحالية لصالح برنامج البنك للمنح الدراسية للنابغين التي ستقدم على شكل منح خلال العام القادم 2014م. كما صادق الاجتماع السنوي في دوشنبه على حسابات البنك وحسابات كل من صندوق الوقف وصندوق الاستثمار في ممتلكات الأوقاف والهيئة العالمية للوقف للسنة المالية الماضية 2012م. وتضمنت الفعاليات المصاحبة للاجتماع السنوي ال 38 لمحافظي البنك الإسلامي للتنمية عقد الاجتماع السادس لمجلس محافظي صندوق التضامن الإسلامي للتنمية والاجتماع السنوي الثامن للجمعية العمومية للمؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة والاجتماع الثاني عشر للجمعية العمومية للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص واجتماع المجلس الأعلى لصندوق الأقصى والقدس. وشهدت فعاليات اجتماعات دوشنبه عقد العديد من الندوات ومن بينها الندوة السنوية الرابعة والعشرين للبنك حول الابتكار ودوره في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في الدول الأعضاء ومنتدى دوشنبه للأعمال 2013م وندوة التمويل وفرص الأعمال وقصص النجاح في مشاريع البنك الاسلامي. كما تضمنت الفعاليات التي استمرت خمسة أيام عقد المنتدى العالمي الثامن للبنك الإسلامي للتنمية عن المالية الإسلامية ودور التمويل الإسلامي في تحقيق التنمية بالدول الأعضاء المنخفضة الدخل إضافة إلى ندوات تطرقت إلى الابتكار في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والطاقة المتجددة وصناعة البناء والتمويل المبتكر لعمليات القطاع الاجتماعي. وعقد على هامش الاجتماعات عدد من ورش وحلقات العمل إضافة إلى تسليم جوائز البنك السنوية للفائزين بها من أفراد ومؤسسات.وتم خلال الجلسة الختامية توقيع 11 اتفاقية تمويل سيقوم بموجبها البنك الإسلامي للتنمية بالمساهمة في تمويل مشاريع إنمائية في عدد من الدول الأعضاء إضافة الى كوسوفو بقيمة 240 مليون دولار لصالح مشاريع إنمائية عديدة. وأكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي في تصريح بمناسبة انتهاء أعمال المجلس في دورته 38 في دوشنبه أهمية القرارات الصادرة عن الاجتماع وخاصة الموافقة على زيادة رأس مال البنك المصرح والمكتتب به ووصفه بأنه قرار تاريخي مهم سيدخل البنك في مرحلة جديدة لتطور أعماله ومساهمته بفاعلية بشكل أكبر في تحقيق أهداف التنمية بالدول الأعضاء. ونوه بالمناقشات المستفيضة التي تمت خلال الندوات وحلقات النقاش وورش العمل التي عقدت على هامش الاجتماع التي ستسهم في تعزيز جهود التنمية والتعاون القائم بين الدول الأعضاء في البنك بما يخدم مصالح الأمة الاسلامية. ورأس وفد المملكة العربية السعودية في هذه الاجتماعات وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف.
