تصدرت مصر قائمة الدول الاكثر تحقيقاً للاصابات والوفيات على الطرق بين دول إقليم شرق المتوسط وفقاً للتقرير العالمي للسلامة على الطرق لعام 2013 . وفى الاطار ذاته يشير تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الصادر عام 2011 أن عدد الوفيات الناجمة عن التصادمات بلغت 7115 بمعدل 8.8 حالة لكل 100,000 نسمة أي مايقارب 19.5 متوفي في اليوم ، وأن عدد إصابات التصادمات تبلغ 27479 حالة بمعدل مايقارب 75.3 مصاب في اليوم، أي أن في كل ساعة يتوفى شخص ويصاب 3 أشخاص بسبب حوادث الطرق. وافادت دراسة اجريت لبعض عوامل الخطر الرئيسية أجريت عام 2011 بالتعاون بين منظمة الصحة العالمية وجامعة جونز هوبكنز ووزارة الداخلية المصرية والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في الطريق الدائري بالقاهرة الكبرى وطريقي الكورنيش وجمال عبد الناصر بالإسكندرية أن 84% من قائدي السيارات بالطريق الدائرى و81.5% بطريق الكورنيش و86.3% بطريق جمال عبد الناصر لا يرتدون حزام الأمان. كما اوضحت أن 22,6% من المركبات تتخطى السرعات المقررة على الطريق الدائرى بالقاهرة الكبرى– أكثرها سيارات النقل الكبيرة ثم الميكروباص ثم السيارات الخاصة ثم سيارات النقل الخفيف ثم التاكسى ، بالاضافة الى ان 39,5 من المركبات تتخطى السرعات المقررة على طريق الكورنيش بالإسكندرية أكثرها الأوتوبيسات ، السيارات الخاصة ،التاكسى ،الميكروباص ، سيارات النقل الكبيرة ، النقل الخفيف ، وأن نسبة العربات التى بها كرسى أطفال من جملة العربات التى بها أطفال فقط 2.5% على الطريق الدائرى ، و3.6% على طريق الكورنيش و1.7% على طريق جمال عبد الناصر. فى سياق متصل يشير التقرير الصادر من مركز الإصابات بوزارة الصحة والسكان عام 2012 ، أن المشاة وراكبي الدراجات يشكلون 33.14% من الإصابات الناتجة عن تصادمات الطرق منهم 10.65% من المشاة، و19.90% من راكبي الدراجات البخارية و 2.59% من راكبي الدرجات العادية. واوضح الطرق ان التصادمات تقع في الطرق الأقل ازدحاماً بالمركبات لانه يشجع هواة مخالفة حدود السرعة بالقيادة المتهورة مما يتسبَّب في ازدياد نسبة التصادمات في أيام العطلات، وخصوصاً الجمعة، وفي ساعات الصباح الباكر وفي المحافظات قليلة الكثافة السكانية مثل جنوبسيناء. واوضحت الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر ان التصدِّي لمشكلة السرعة وتحقيق الأمان على الطرق سيعود بفوائد جمَّة على الاقتصاد، مما يعني توفير جانب لا يستهان به من الإنفاق الطبي والإنفاق لتعويض التلفيات والخسائر وإعادة التأهيل، بالاضافة الى إنقاذ الأرواح التي تُزهق في التصادمات على الطرق والذى لا يعوض بثمن. وفى إطار الاحتفالية الثانية لفعاليات الأسبوع العالمي للسلامة على الطرق في الفترة من السادس إلى الثالث عشر من مايو 2013 والذي يتواكب مع إطلاق عقد الأممالمتحدة للعمل من أجل السلامة على الطرق 2011-2020 ، يعتزم مكتب ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر القيام بعدد من الأنشطة والفعاليات خلال هذا الأسبوع بالاشتراك مع وزارة الداخلية والمجلس القومي للسلامة على الطرق ووزارات الصحة والنقل ومنظمات المجتمع المدني