شهدت طرق الإسكندرية ارتفاع عدد القتلي والمصابين بعد زيادة معدلات وقوع الحوادث مؤخرا بسبب الشبورة المائية وانعدام الرؤية وهطول الامطار بين الحين والآخر. اللواء سعيد المرعشلي رئيس الادارة المركزية لشئون التعبئة العامة والاحصاء للوجه بحري أكد أن عدد ضحايا حوادث الطريق في مصر عام2009 وصل الي 12 الفا و297 شخصا وأن المعدل يصل الي 41.6 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة وفي الخارج 5 فقط لكل 100 ألف بما يعني اننا تعدينا ثمانية اضعاف النسب العالمية في حوادث الطرق ولافتا إلي أن عدد الاصابات والوفيات من حوادث الطرق بالاسكندرية خلال الستة اشهر الاولي من العام الماضي 10 آلاف و315 حالة. وأعلن أن منظمة الصحة العالمية اختارت مصر من بين 10 دول علي مستوي العالم الاكثر عددا في حوادث الطرق لتنفيذ مشروع وقائي للحد من الحوادث. وأوضح أنه تم اختيار القاهرةوالاسكندرية لتنفيذ هذا المشروع بعد عمل دراسات علي طرق الاسكندرية وتم اختيار طريق الكورنيش وطريق ابوقير بدءا من شارع فؤاد مرورا بجمال عبد الناصر حتي مدخل المعمورة الشاطئ لتنفيذ هذا المشروع. وأكد المرعشلي ان المشروع مدته خمس سنوات ويبدأ تنفيذه هذا العام علي مرحلتين مدتها عامان وتطبق الثانية في حالة ما تم تنفيذ المرحلة الاولي بجدية اشار المرعشلي الي ان المنظمة سوف تقدم دعما ماديا لحل هذه المشكلة من خلال التعاون مع وزارة النقل لتحسين الطرق ووزارة الداخلية بزيادة عدد اجهزة الرادارات للاقلال من السرعات من خلال نقاط ثابتة وزيادة عدد الانفاق علي الكورنيش بالتعاون مع المحافظة حيث تم الاتفاق علي انشاء 21 نفقا علي الكورنيش من بحري وحتي المنتزة مؤكدا ان هذا المشروع خطوة مهمة للخلاص من حوادث الطرق. يري ا.د محمد عاطف استاذ الطرق و الكباري بكليه الهندسة جامعة الاسكندرية ان 60% من حوادث الطرق بسبب سلوكيات بشرية سواء المواطن الذي يعبر الطريق او يقود مركبة بسرعة جنونية غير ملتزم بالسرعات المحددة في الطرق الداخلية 60 كيلو. اضاف ان 40% الاخري ترجع الي عيوب هندسية في تصميم وتنفيذ الطرق لافتا الي ان انشاء الطرق له اصول علمية وهندسية يجب ان تحترم وتتطلب وقتا لكل مرحلة انشاء. واشار الي ان الطريق الدائري من كارفور حتي ابيس ظهرت به بعض العيوب الفنية فنجد السيارة " تقفز " عند سيرها علي الكوبري لأنه انشئ علي خوازيق لا تهبط اما الطريق فيتكون من التراب ويتعرض للهبوط وبذلك تظهر في الكباري مناطق هبوط وارتفاع.