خاص - أموال الغد : سادت أجواء إيجابية المحادثات بين شريكي الحكم في السودان بالقاهرة حاليا رغم حدة وصعوبة المشكلات التي لا تزال عالقة بين الطرفين وفي مقدمتها قضيتا ترسيم الحدود وأبيي. وقالت مصادر في حزبي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية إن المباحثات بين وفدي الجانبين التي دارت في أجواء من السرية سادتها روح متفائلة وشعور إيجابي, مشيرة إلي أن رعاية مصر أضفت بعدا جديدا للشريكين اللذين يتفاوضان داخل السودان, مما أعطي أملا بإمكان تذليل العقبات بين الجانبين وفقا لما نشرتة "الاهرام" اليوم. وأعرب الدكتور وليد سيد رئيس مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة عن أمله في أن تنعكس رعاية مصر للمباحثات بين الشريكين إيجابيا علي الحوار بينهما, وأن تكون دعما للاستقرار والسلام في السودان بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء المرتقب بحق تقرير المصير لأبناء الجنوب في السابع من يناير المقبل. ومن جانبه, أكد الدكتور فرمينا مكويت منار ممثل حكومة الجنوب في مصر والجامعة العربية أن الإسهام المصري في الحوار بين الشريكين سيكون لها أثر إيجابي في تجاوز الخلافات وحل القضايا العالقة التي تتهدد مسيرة السلام بالسودان, مؤكدا أن رعاية مصر هذه المباحثات يعكس حرصها علي استقرار السودان. في حين قالت مصادر أخري قريبة من الاجتماعات إن الجولة الأولي من المباحثات التي جرت بين الطرفين في أبريل الماضي عكست حجم التباين بين الطرفين وعجزهما عن التوصل لصيغة من التفاهم حول رؤية مشتركة لوحدة السودان.