أكد حسين امير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيرانى للشرق الاوسط وشمال أفريقيا ان ايران لاتنظر بنظرة مذهبية لأى مكان فى مصر سواء دينى او سياحى أوغير ذلك فهذا شأن داخلى مصرى. وردا على سؤال حول ما نشر عن صفقة لإدارة ايران للمساجد الفاطمية فى مصر مقابل ثلاثين مليار دولار .. وحول موضوع السنة والشيعة ومخاوف التغلغل الشيعى فى مصر وماذا ستفعل ايران لوأد الفتنة قال حسين امير عبد اللهيان " إنه بالنسبة لفكرة السنة والشيعة فهو موضوع فتنة يبثه أعداؤنا .. وقد اكد وزير خارجية ايران صالحى فى زيارته الاخيرة للقاهرة صراحة انه لو كان المقصود بالسنة هو تطبيق سنة الرسول (ص)فنحن نعتبر انفسنا فى ايران اكثر سنية من إخوتنا السنة.. وانه واذا كانت محبة آل البيت هى الشيعة فانتم فى مصر اكثر شيعية مقارنة بنا" .. وقال اننا لا نعتبر ذلك الآلية السياسية او الموقف السياسى بل هى استراتيجية ديني قومية لإيران.. وشدد على ان ايران لا تنظر بنظرة مذهبية لاى مكان فى مصر دينيا او سياحيا أوغير ذلك فهذا شان داخلى مصرى. وشدد على انه ليس لدى ايران اى أجندة لإدارة المساجد المصرية معتبرا هذه مجرد اتهامات وافتراءات كاذبة تبثها بعض الاطراف بقصد الاستفزاز وتحريض بعض الاطراف ضد ايران. وشدد المسئول الايرانى فى مؤتمر صحفى عقده اليوم بالقاهرة على أنه ليس لدى إيران أى أجندة لإدارة المساجد المصرية معتبرا هذه مجرد اتهامات وافتراءات كاذبة تبثها بعض الاطراف بقصد الاستفزاز وتحريض بعض الأطراف ضد إيران. وقال حسين امير عبد اللهيان " إن زيارته للقاهرة استهدفت التشاور مع المسئولين المصريين وبعض الشخصيات الإقليمية، مشيرا إلى أنه التقى الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية للملف السورى والدكتور نبيل العربى أمين عام الجامعة العربية ووزير الخارجية محمد عمرو. وأضاف " إنه تم التباحث مع المسئولين المصريين حول التطورات الجارية بالمنطقة اضافة للعلاقات الثنائية بالاضافة الى ملف سوريا والقضية الفلسطينية والبحرين حيث قدم الشكر لجهود المسئولين المصريين لعقد اجتماع لإيران مع الدول الست بالنسبة للملف النووى بمبادرة مصر . أوضح ان علاقات مصر وإيران تتقدم فى العديد من المجالات خلال العامين الماضيين ووصف مستوى العلاقات بالجيد والمناسب ، مشيرا الى ان بلاده على استعداد كامل للتعاون ومساعدة الرئيس محمد مرسى والحكومة والشعب المصرى.. وشدد على ان للرئيس مرسى دورا هاما للغاية فى تقدم مصر فى مجالات مختلفة فى الشئون الاقتصادية والسياسية ، وقال " فى رأينا فإن كل الأطراف المصرية سيكون لديهم رؤية لمساعدة الادارة المصرية من اجل مستقبل جيد وسيكون هناك تقدم أكبر". وأضاف " إن إيران تعتبر زيارة مرسى لطهران وزيارة نجاد للقاهرة تمثلان منعطفا جديدا فى تطوير مستقبل العلاقات" ، مشيرا إلى أنه قدم تقريرا حول آخر المفاوضات التى تمت فى ألما أتا عاصمة كازاخستان بين ايران والدول الست حول الملف النووى. وقال مساعد وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان " إن بلاده تعتبر التطورات الفلسطينية اهم قضية فى الوقت الراهن وان العالم العربى والإسلامي مطالبان بمتابعة هذه القضية لتحقيق الحقوق الكاملة العادلة لشعب فلسطين كما ان التطورات الإيجابية بالمنطقة تثبت ان الكيان الصهيونى - على حد وصف المسئول الإيرانى - فى أسوأ وضع وهناك محاولات يائسة من بعض الاطراف لإنقاذه من هذا الوضع". وشدد على ان ايران ستستمر فى دعم محور المقاومة فى الشرق الاوسط .. وفى هذا اطار فان ايران تدعم بقوة الشعب السورى وإصلاحات بشار الاسد وتدعم آلية الحل السياسى السلمى وتعتبر ان القرارات الصادرة من خارج سوريا تمثل أخطاء استراتيجية. ودعا مساعد وزير الخارجية الإيرانى كل الاطراف الداخلية السوية وكذا الإقليمية والدولية لبذل كل جهد لوقف العنف ونزيف الدم فى سوريا وتمهيد الأرضية المناسبة لإجراء الانتخابات فى سوريا فى جو هاديء وآمن وأن يقرر الشعب السورى عن طريق الحوار الوطنى والميثاق القومى مستقبل بلده ومصيره . وأضاف " إن إيران لديها قلق مما يحدث بالبحرين ولكن رؤية ايران للتطورات الإقليمية رؤية موحدة فى كل من الدول الثلاث سوريا والبحرين واليمن .. ونحن نعتقد بعدم التدخلا لاجنبى .. والآلية الوحيدة لكل هذه الدول الثلاثة تكون الحوار الوطنى والحل السلمى على حكومات هذه الدول العمل بشكل جاد لتطبيق الإصلاحات الشاملة والاهتمام بحقوق شعوبها غير انه وللأسف هناك بعض خطوات من جانب بعض الاطراف لتوسيع أزمة سوريا لبلدان الجوار". وتابع قائلا " لا يمكن ان يبقى الكيان الصهيوني فى موقع آمن بعد أن يكون هناك انتقال اللازمة إلى دول الجوار" ، وأضاف "هناك خطوات بالنسبة لانتقال الأزمة السورية عن طريق بعض الجماعات المتشددة ولا يمكن ضبطها الا عن طريق التعاون الشامل الاقليمى الدولى، مؤكدا أن أساس استراتيجية إيران تجاه دول الجوار والعالمين العربى والاسلامى يتركز على الصداقة والعلاقات الاخوية مع الجميع. فى سياق آخر ، قال المسئول الإيرانى " إن هناك من يردد من الأطراف الأجنبية قضية ما يسمى بالخلاف بين والشيعة وهؤلاء لديهم فكرة لتوسيع هذه الفتنة .. ونحن كنموذج وعلى سبيل المثال كما قمنا بدعم حزب الله الشيعى فى لبنان وندعم حركة حماس السنية وحركة الجهاد السنية بفلسطين ، ونحن نعتبر الامن لدول الخليج هو امن ايران ..ونحن فى ايران اعلنا مرارا مدى استعدادنا للتعاون مع الجميع الا الكيان الغاصب". واضاف انه اذا ما كان المقصود دعم ايران لمصر الجديدة فى هذه الفترة فانه اذا كان هناك طلب من المسئولين المصريين للتعاون فى اى مجال فنحن مستعدون للتعاون فى مختلف المجالات مع مصر .. واشار الى انه وقبل يومين دخلت اول مجموعة سياحية إيرانية مصر وستشاهدون حضورا سياحيا ايرانيا لمصر ودوره فى دعم الشئون التجارية والاقتصادية لمصر . وحول العلاقات الثنائية بين ايران ومصر قال امير اننا اليوم فى أحسن وضع وأحسن ظروف وزيارة الرئيس محمد مرسى لطهران وزيارة نجاد لمصر نعتبرها نموذجا بارزا للإرادة والعزم الموجود لدى مسئولي البلدين لتطوير وتقوية علاقاتنا فى كل المستويات .. وقال ان رؤساء مكاتب رعاية المصالح الإيرانية والمصرية فى البلدين على مستوى سفير ولديهم أنشطة واسعة فى هذا الاتجاه .. اما الاعلان عن العلاقات الرسمية بين البلدين ورفع مستوى العلاقات لدرجة سفارة فنحن سنحيل الامر للأخوة المصريين قائلا "إن المفتاح لدى الأخوة فى مصر