أكد عدد من خبراء سوق المال، ان البورصة المصرية تتضمن جزء كبير من اموال النخبة السياسية سواء من النظام السابق أو الحالي ، وذلك عبر حركة السوق خلال السنوات الماضية حيث بدأت تتحرك على خطى الموقف السياسى ليحاول كل فريق ان يقنع الاخر بأن سياساته الناجحة هى التى تدعم موقف البورصة المصرية . قال وائل عنبة ، رئيس مجلس ادارة شركة الاوائل لادارة المحافظ المالية، ان هناك رأس مال سياسى داخل البورصة يتعامل وفقا للمؤشرات السياسية لكى يعطى انطباع ايجابى نحو خطوات سياسية محددة ليقول البعض ان تلك الخطوات السياسية هى التى دعمت البورصة المصرية، وقد اخذت السوق 3 موجات صعودية بسبب انتهاء انتخابات مجلس الشعب والدستور و والانتخابات الرئاسية ، والان يواجه السوق موجة هبوطية بسبب التوترات السياسية . اضاف على هامش مؤتمر سمارت فيجين الخامس للاستثمار فى اسواق المال ، انه فى عام 2012 بدأت خريطة الاستثمار العالمية تتغير و استقبلت البورصة المصرية استثمارات عربية تفوق المليار جنيه، ومن عوامل الصعود فى عام 2012 فقدان الكثير من الاسهم ل 80% من قيمتها قبل بداية العام، بالاضافة الى انخفاض سعر الجنيه امام الدولار . اما عام 2013 فيسوده حالة من التشاؤم مما يدل على أن السوق فى حالة قاع ، مما يؤكد أن النصف الثانى من العام الجارى سيشهد ارتفاعات غير مسبوقة ، بالاضافة الى ان دورة صعود البورصة تأتى دائما عقب دورة صعود الدولار مباشرة ، كما انه من المتوقع ان يعاود المستثمرين الاجانب عمليات الشراء خلال النصف الثانى من العام الجارى وستبدأ تتحول الاموال من الشمال الى الجنوب الاقتصادى ومن الشرق الى الغرب ومصر فى الجنوب والشرق ، كما أن عدد الاسهم فى البورصة بدأت تتقلص وبالتالى سوف يزداد حجم السيولة مقارنة بالاسهم وقد اضافت صفقة البنك الاهلى سوسيتيه جنرال نحو 4 مليارات جنيه للتداول الحر بالسوق وسيقابل تلك السيولة عدد قليل من الاسهم، كما انه من المتوقع ان تتخارج اوراسكوم تيلكوم خلال 2013 . كما اتفقت معه جيهان جمال خبيرة ، اسواق المال، مضيفة ان المؤشر الرئيسى قد وصل إلى مستوى 5183 نقطة تأثرا بالمشاكل السياسية فى المقام الاول وعلى صعيد التحليل الفنى يرى المتفائلون أن المؤشر الرئيسى بمرحلة غير مسبوقة من الصعود خلال الفترات المقبلة نتيجة تحسن طفيف فى الوضع الاقتصادى . أشارت ان السوق المصرية لاتضم اكثر من 163 شركة فى اشارة الى الوضع السيئ الذى يمر به قطاع اسواق المال ، كما ان إجمالى القيمة السوقية قد تضاءلت للغاية وحجم التداولات وصل الى 200 مليون جنيه ، مضيفة انه من المضحك ان تصل قيمة بعض الاسهم دون مستوى الجنيه الواحد مثل العربية للاستثمارات والتنيمة وكابو الذى وصل الى 66 قرش ، وهناك بعض الاسهم نجد قيمتها السوقية ادنى من القيمة الحقيقية بل ادنى من القيمة الدفترية .