أكد السفير على العشيرى، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج أنه لا يوجد تمييز فى المعاملة ضد المصريين فى ليبيا، ولا يوجد استهداف لهم. وأضاف العشيرى أنه توجد مشاكل أمنية وبعض الجماعات المتشددة ، كما توجد بعض الاعتداءات على الكنائس المصرية وغير المصرية وهناك تجاوز فى حق بعض المواطنين بغض النظر عن الانتماء السياسى أوالدينى ، مؤكدا أنه كانت هناك إدانة ليبية لهذه التجاوزات والانتهاكات والاعتداءات. واكد إنه تم حفظ التحقيق مع راعى الكنيسة المصرية فى بنغازى، وهناك تنسيق تام بين سفير مصر والنائب العام الليبى لمتابعة هذا الموضوع، وكذا موضوع الاعتداء على الكنيستين المصرية فى مصراته وبنغازى من جانب البعض . وقال العشيرى : " ان الخارجية تطلب بشكل متواصل موافاتها بنتائج هذه التحقيقات وطلبنا ذلك خلال زيارة رئيس الوزراء الليبى الأخيرة لمصر" ، مشيرا إلى أن الجانب الليبى عبر على مستوى رئيس الوزراء ووزير الخارجية عن الأسف إزاء هذه الاعتداءات على الكنيسة المصرية فى ليبيا وبعض المصريين هناك. و أشار إلى أنه تم الإفراج عن 55 مصريا بعد تدخل سفير مصر بطرابلس وقنصلها ببنغازى وعادوا إلى مصر بسبب عدم حملهم إقامات قانونية.. قائلا "إن القضية الأخرى المهمة لنا فى ليبيا وتحظى برعايتنا هى قضية المصريين الأربعة المحتجزين بتهمة التبشير، حيث يجرى التحقيق معهم فى طرابلس"، مشيرا إلى أن إجمالى عددهم كان خمسة إلا أن أحدهم توفى، متقدما بخالص العزاء لأسرته . واضاف ان هناك متهمين بالقضية من جنسيات أخرى منها أمريكية وجنوب إفريقية وهى قضية لا تخص المصريين الأربعة، مشيرا إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة، وموضحا أنه ومنذ بداية التحقيقات يحضر نائب القنصل والمستشار القانونى، وكانت هناك جلسة منذ يومين تم خلالها تجديد حبس المتهمين ستة أيام، وتم تحديد يوم 19 مارس لاستكمال التحقيقات و لم تصلنا أية شكاوى على الإطلاق عن سوء معاملة أو تعذيب من جانب هؤلاء الأربعة، لأن سفيرنا ومستشارنا القانونى وقنصل مصر يلتقون بهم بشكل متواصل ولم تصلنا منهم شكاوى عن سوء معاملة اوتعذيب". وفى هذا الصدد اشار الى أن أحد المصريين العائدين من ليبيا من بين ال55 العائدين بعد إطلاق سراحهم تحدث عقب عودته قائلا، إنه شخصيا لم يتعرض لتعذيب أو سوء معاملة.