عقد الجانبان المصري والعراقي جلسة مباحثات رسمية ظهر اليوم بقصر الحكومة ببغداد برئاسة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء ونظيره العراقي نوري المالكي وذلك فور وصول الدكتور قنديل الى بغداد حيث تركزت المباحثات على العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دفعها في كافة المجالات. وتشمل المباحثات الملف السياسي وعلاقات مصر بالعراق في المقام الأول بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية والتي تهم البلدين وعلى رأسها العلاقات العربية - العربية والوضع في سوريا. كما تتضمن المباحثات التي حضرها وفدي البلدين التركيز على الملف الاقتصادي حيث تم التباحث حول عدد من الاتفاقيات في مختلف المجالات وخاصة مجالات البترول والعلاقات التجارية والاستثمار وسبل دفع وزيادة حجم التبادل التجاري حتى يرقى إلى مستوى المأمورية بين البلدين. وأكد أعضاء وفدي البلدين، أن زيارة رئيس الوزراء والوفد المرافق له إلى بغداد تعتبر فاتحة خير ودليلا على تفعيل وانطلاق العلاقات المصرية -العراقية مجددا وأنها تعد دعما حقيقيا لملف العلاقات الاقتصادية بين البلدين والمتوقع أن تشهد نموا سريعا ومكثفا خلال الفترة المقبلة. وأكدت مصادر مطلعة، أن هناك إرادة سياسية عراقية لفتح المجال أمام المستثمرين المصريين للاستثمار في العراق والدخول في شراكات مع نظرائهم العراقيين وفتح السوق العراقي أمام المنتجات المصرية بغرض عودة حجم التبادل التجاري إلى سابق عهده والذي كان قد وصل إلى مستوى ثلاثة مليارات من الدولارات . وأقام نوري المالكي مأدبة غداء تكريما للدكتور هشام قنديل والوفد المرافق له ، حيث استكملا مباحثاتهما على مأدبة الغداء، في حين واصل الوفد الوزاري المصري الذي يضم وزراء الخارجية والبترول والكهرباء والقوى العاملة والصناعة والتجارة الخارجية والتخطيط والتعاون الدولي مباحثاته مع نظرائه أعضاء الوفد العراقي على مأدبة الغداء. حضر المأدبة وفد رجال الأعمال المصري الذي ضم أكثر من 60 رجل أعمال وعدد كبير من رجال الأعمال العراقيين والسفير المصري ببغداد شريف شاهين والوفد الاعلامي المصري المرافق