أكد المهندس محمود نظيم وكيل أول وزارة البترول لشؤن البترول أن الوزارة تسير وفق خطط مدروسة لمواجهة ازمات نقص المنتجات البترولية داخل السوق وأن كل ما تبذله الوزارة لخدمة المواطن ولرفع درجة العناء عنه من خلال توفير كافة أنواع الوقود، مضيفًا أنه يتم ضخ الان كميات من السولار تكفي احتياجات المواطنين وكافية لسد الزيادة التي طرات مؤخرا على استهلاك السولار. واوضح ان الوزارة مازالت مستمرة في ضخ 37 ألف طن سولار يوميا وأن هذه الكيمة نتج عنها تحسن ملحوظ وانفراجة في أزمة السولار خلال الفترة الماضية، مشيرا الى أن السوق الداخلي به استقرار وتوافر للمنتج، خاصة مع الاجتماعات المستمرة لشركات القطاع لدراسة احتياجات السوق والتعامل معها بصورة عاجلة. واستبعد نظيم فكرة استيراد كميات اضافية من السولار من الخارج لان ذلك لا يكون الا في حالات زيادة الاستهلاكات الموسمية، نظر لأن زيادة الكميات المستوردة ستشكل عبء على منظومة الدعم الموجه لقطاع البترول. من جانبه صرح الدكتور حسام عرفات رئيس شعبة المواد البترولية ان ازمة السولار الحالية جاءت نتيجة زيادة الطلب على السولار عن المعروض منه، مطالبا بضرورة ضخ كميات اضافية من السولار في محطات الوقود في الفترة المقبلة، حيث طالب بضرورة ضخ 40 مليون لتر سولار يوميا ولمدة اسبوع وذلك للتحلص من الازمة الحالية وأخذ الاحتياطات في المستقبل لمنع حدوثها مرة اخرى. واوضح أن مصر تستورد من 25 إلى 30 % من احتياجاتها من السولار من الخارج، وأنه في ظل تراجع الجنيه المصري أمام الدولار فان هذا الاستيراد يكلف الدولة قرابة ال8 مليار جنيه الامر الذي يعد مشكلة كبرى امام الحكومة. وأضاف عرفات أنه لا يوجد لدينا مخزون استراتيجي من السولار، لانه من المفترض أن المخزون الاستراتيجي يتم سحب كميات منه وقت الازمات، وهذا ما لم يحدث الان ان كان لدينا مخزون كما يصرح قيادات البترول، وانه اذا كان لدينا مخزون ولم يتم السحب منه لسد العجز الموجود في السوق فهذه تعد جريمة، حيث أن القيادات الموجودة الان لا يعرفون كيف تدار الازمات التي تحدث في قطاعهم.