كتبت - نهال منير : تسود قطاع الطباعة حالة من القلق الشديد خاصة مع اقتراب المناقصات الخاصة بالكتاب المدرسى الذى اشعل المنافسة بين المطابع الحكومية وغيرها منذ سنوات والتى تميل لصالح المطابع الحكومية. وارجع احمد عاطف رئيس غرفة الطباعة باتحاد الصناعات حالة القلق الى المشاكل العديدة التى اصابت القطاع لعل ابرزها ان المصانع اصبحت لا تعمل بنفس طاقتها الانتاجية فنسبة استغلال الطاقة الانتاجية لا تتجاوز 60%الى70%. اضاف عاطف ان حالة المطابع سيئة بسبب نقص العمالة فضلا عن ضعف التمويل فلا يوجد اهتمام بالمطابع مع وجود منافسة غير متكافئة من جانب المطابع الحكومية التي يسند اليها طباعة الكتاب المدرسي بالامر المباشر مشيرا الى ان أن لجوء المطابع الى وقف خط إنتاج أو تخفيض عدد ساعات العمل يعد امرا إضطراريا فى ظل الأوضاع الحالية داخل القطاع. و يؤكد احمد عاطف ان الغرفة حاليا تسعي لحل الازمة العمالة من خلال التعاون مع وزارة التربية والتعليم لإنشاء مدارس فنية متخصصة فى قطاع الطباعة يتم تدريب طلابها داخل مطابع القطاع الخاص بحيث يتم توفير العمال من خلال الخريجين أنفسهم ، لافتا الى وجود فجوة كبيرة بين الطلب واحتياجات السوق من العمالة ، بالاضافة الي ان عدد خريجى مدارس التعليم الفنى المتخصصة فى الطباعة لا يكفى لتلبية احتياجات السوق، التى تصل إلى 4 آلاف عامل سنوياً، بينما عدد الخريجين لا يتجاوز 700 خريج على مستوى الجمهورية، مضيفاً أن هناك عدداً من الخريجين لا يعمل فى المجال، فضلاً عن ضعف مستواهم الفنى بما لا يتناسب مع احتياجات السوق