خاص - أموال الغد : قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية، أمس، أن مصر وإسرائيل على يقين بأن جمال مبارك أمين لجنة السياسيات بالحزب الوطنى الحاكم ، هو الوريث الشرعى للحكم خلفا لوالده ، وسوف يصبح هذا السيناريو أمرا واقعا فى القريب العاجل . وأضافت ، بعيدا عن تقييمات المعارضة، فإن جمال مبارك سينجح حتما فى خلافة والده وخاصة إنه فى العام المقبل ستجرى الانتخابات الرئاسية فى مصر، فى الوقت الذى لم يعلن فيه مبارك الأب حتى الآن عن موقفه من ترشيح نفسه لفترة رئاسية جديدة. وتناول تقرير الصحيفة العبرية تفاصيل السيرة الذاتية لجمال مبارك بصورة دقيقة للغاية منذ ولادته فى عام 1963 ومرورا بمراحل تعليمه التى كان معظمها فى مدارس أجنبية وليست عربية كمدرسة "سان جورج" الخاصة فى القاهرة والتى تعلم فيها أيضا شقيقه الأكبر علاء والابن الأكبر للرئيس حسنى مبارك بجانب جمال السادات نجل الرئيس السادات حيث تعلموا جميعهم تعليما أجنبيا باللغة الإنجليزية. وعن حياة جمال مبارك السياسية، قالت معاريف ، إن انطلاق جمال نحو السياسة كان فى عام 2000 بعد أن انضم إلى الحزب الحاكم "الحزب الوطنى الديمقراطى" من جانب والده وتدرج فى المناصب داخل الحزب حتى عين الأمين العام للجنة السياسات فى الحزب، وهى تعد أقوى هيئة فى الحزب الحاكم وكان هذا المنصب بالنسبة لجمال موضع البداية ليتمكن من إدارة الحزب ثم تكون الخطوة المقبلة وهى كرسى الرئاسة. وقالت الصحيفة ، ان العديد من الوزراء دخلوا الحكومة المصرية بتوصية مباشرة من جمال حيث يعدوا مقربين منه ومن أبرزهم رئيس الوزراء الحالى أحمد نظيف ،الذى تم تعينيه فى عام 2004 ووكل إليه بعد ذلك تشكيل حكومة جديدة برئاسته والموجودة حتى الآن مشيرة إلى أن هذا الأمر، ليس من قبيل المصادفة بل لأنه من أصدقاء "جيمى". وتابعت معاريف، قولها، ليس سرا أن جمال مبارك هو المرشح الرئيسى لحكم مصر" مشيرة إلى أن مسئولين حكوميون فى إسرائيل يتوقعون بشدة أن يتولى جمال الحكم خاصة وأنه يعد أحد أهم رجال الحزب الحاكم ويتمتع بقدرات فائقة فى التحرك من خلال مشاركته فى القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية للدولة، مضيفين أن تصريحات لمسئولين كبار فى مصر من بينهم رئيس الوزراء أحمد نظيف، المؤيدة لجمال مبارك تعطى مؤشرات هامة نحو اقترابه من الرئاسة خلفا لوالده. أما بالنسبة للدعم الخارجى لجمال مبارك، قالت معاريف إن اليهود فى الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الغربية خاصة سترحب به نظرا لنهجه العملى المتشابه مع موقف والده وهو محاربته بقوة ضد أى تطرف دينى. وأضافت الصحيفة، إن السؤال الأكثر تداولا بين الأوساط السياسية الإسرائيلية حاليا هو كيفية تعامل جمال مبارك مع اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل فى حال توليه منصب رئاسة مصر، موضحة فى الوقت نفسه أن هناك ارتياحا لدى تلك الأوساط بأنه لن يحدث أى تغيير إستراتيجى فى السياسة الخارجية لمصر حيث ينتمى جمال لنفس مدرسة والده المعتدلة لانه على يقين من أن استمرار السلام هو الأصل لاستمرار التنمية.