ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن دوائر استخبارية إسرائيلية رفيعة المستوى تعقد منذ فترة، سلسلة من جلسات النقاش وورش العمل بالمشاركة مع القيادة السياسية الإسرائيلية لبحث قضية انتقال السلطة فى مصر، ومستقبل نظام الحكم فى القاهرة بعد الرئيس مبارك. وزعمت الصحيفة أن هذه النقاشات والجلسات توصلت إلى تقدير موقف استخبارى، يشير إلى أن الرئيس مبارك سيعلن استقالته قريباً، ويسعى لنقل السلطة لابنه جمال عبر انتخابات رئاسية مبكرة. ونقلت «معاريف» عن مصادر فى الاستخبارات الإسرائيلية، شاركت فى جلسات تقدير الموقف الإسرائيلية قولها إن: «الرئيس مبارك قرر التقاعد قريباً، واعتزال العمل السياسى، والدعوة لانتخابات مبكرة قبل أن تنتهى ولايته عام 2011». وادعت المصادر الإسرائيلية أن: «الرئيس مبارك البالغ من العمر 81 عاماً، سيسعى جاهداً لنقل مقعد الرئاسة لابنه الأصغر جمال، أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى الحاكم». وتصدر التقرير الاستخبارى الصفحة الأولى من الجريدة الإسرائيلية، مع صورة تجمع الرئيس مبارك والرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز فى لقائهما الأخير أمس الأول. فى سياق متصل، أشارت معاريف إلى أن القيادة السياسية فى إسرائيل تعتقد أن: «الرئيس مبارك سيشرف بنفسه على عملية نقل السلطة لابنه جمال، فى حياته، لكى تزداد فرص النجل فى الوصول إلى مقعد الرئاسة. وقد كلف الرئيس ابنه، مؤخراً، بحضور مناسبة رسمية بدلاً منه. غير أن جمال شارك فى أكثر من مناسبة عامة أخرى دون أن يترك انطباعاً قوياً فى نفوس الناس». وتضيف المصادر نفسها، أن جمال يواجه بعض «جيوب المعارضة» فى صفوف المؤسسات الأمنية، بسبب افتقاره للخلفية العسكرية، على النقيض من رؤساء مصر السابقين. وفى الوقت الذى توصلت فيه - بحسب معاريف - الجلسات التى ناقشت مستقبل الحكم فى مصر إلى أن كل السيناريوهات المطروحة تشير إلى أن الرئيس مبارك سيعلن استقالته قريباً جداً، ويدعو لإجراء انتخابات مبكرة، فإن المصادر الإسرائيلية رفضت تحديد تاريخ معين لهذا القرار، وإن توقعت تنفيذه فى المستقبل المنظور.