طالبت غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات المصرية بدمج غرفة دباغة الجلود لها بعد حدوث خلل على مستوى الصناعة من خلال تحول مصر الى واحدة من من أكثر الدول استيراداً للأحذية والمنتجات الجلدية المصنوعة كنتيجة للسياسات الخاطئة من حيث إفتقار صناعة الدباغة لقواعد التخطيط والترابط مع مجتمع صناعة الجلود ،وفقا لوصف الغرفة. قال يحيي زلط ،رئيس مجلس إدارة الغرفة ،أن انشاء غرفة جديدة لدباغة الجلود واستقلالها عن غرفة صناعة الجلود أدى الى عدة ظواهر سلبية ابرزها التوسع في تصدير الجلود النيئة (وايت بلو / وايت وايت) وهي مرحلة تتم بدون معالجة وتتسم بإنخفاض القيمة المضافة لها ،فضلاً عما تسببه من المشكلات للصرف وإستهلاك كميات هائلة من المياه في الوقت الذي تعمل فيه الدولة على ترشيد استهلاك المياه. أوضح أن عملية الدمج ستساهم بشكل كبير فى تحسين نوعية الانتاج و الخدمات المقدمة حيث سيتم في هذه الحالة التنسيق بين اصحاب المدابغ ومنتجي الأحذية والمصنوعات لإنتاج النوعيات المطلوبة بالكفاءة والمواصفات التي تتناسب وظروف الموضة والمتغيرات في الطلب ،مشيرا الى أثر ذلك فى خفض تكاليف الإنتاج من خلال التخطيط الأمثل لاستخدام مدخلات الانتاج وفقاً للحاجة الفعلية (مخرجات) مما يؤدى الى انخفاض حجم التالف و الفاقد خلال العملية الانتاجية. أضاف أن دمج الغرفتين سيعمل على توفير قوة تفاوضية في سوق مستلزمات الانتاج وسوق المنتجات النهائية بحيث ترتبط اسعار المنتجات بأسعار المدخلات وفقاً لمعايير رشيدة تأخذ في اعتبارها حجم الاستهلاك وتطوره ،فضلا عن تفعيل عمليات البحث والتطوير من خلال جهة مشتركة بين الجهتين تأخذ في اعتبارها حركة الموضة و التطور. ونوه زلط على إمكانية الترابط المستقبلي بين مدينتي الدباغة (الروبيكي) ومشروع ال100 مصنع في مدينة العاشر من رمضان بحيث يكون هناك تنسيق بين المشروعين بما يحقق الهدف لهذه الصناعة الانطلاق نحو العالمية.