أصدرت غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات المصرية اليوم الثلاثاء مذكرة تفصيلية تسوق فيها حيثيات عزمها مطالبة الدكتور محمود عيسى وزير الصناعة والتجارة الخارجية باعادة دمجها مع غرفة دباغة الجلود، وذلك بعد الحصول على موافقة الجمعية العمومية في أول فبراير القادم. وجاء في المذكرة أن مجلس ادارة الغرفة وافق خلال اجتماعه أمس الاول على ضرورة ضم الغرفتين ليصبحا غرفة واحدة كما كان قبل عام 1989 عندما صدر قرار وزير الصناعة بانشاء غرفة مستقلة لدباغة الجلود. وقال يحيى زلط، رئيس غرفة صناعة الجلود، إن قرار الفصل وانشاء غرفة مستقلة لدباغة الجلود عام 1989 لم يؤد للنتائج المرجوة من هذا الفصل فقد أدى ذلك الى عدم التنسيق والتكامل بين صناعة الدباغة والصناعة الجلدية مما أدى الى احداث خلل كبير على مستوى الصناعة حتى أن مصر أصبحت بفعل ذلك من أكثر الدول استيرادا للأحذية والمنتجات الجلدية المصنوعة. وأكد زلط، في المذكرة أن إفتقار صناعة الدباغة لأبسط قواعد التخطيط والترابط مع مجتمع صناعة الجلود وغير ذلك كالتوسع فى تصدير الجلود النيئة (ويت بلو / ويت وايت) وهي مرحلة تتم بدون معالجة وتتسم بإنخفاض القيمة المضافة أدى إلى نقص المعروض من الجلود اللازمة للصناعة وبالتالي زيادة الواردات من الأحذية والمنتجات الجلدية الأخرى وفقدان مصر لأهميتها النسبية في السوق العالمية للأحذية والمنتجات الجلدية. وجاء في المذكرة أن غرفة صناعة الجلود ترى أن هدف الدمج هو اتحاد كيانين أو أكثر وظهور كيان جديد الهدف منه تحقيق اقتصاديات التنمية الحديثة وخلق تكامل إنتاجى يؤدى إلى خفض تكاليف الإنتاج من خلال التخطيط الأمثل لاستخدام مدخلات الإنتاج وفقا للحاجة الفعلية، كما سيؤدى إلى تحسين نوعية الإنتاج والخدمات المقدمة نتيجة التنسيق بين أصحاب المدابغ ومنتجي الأحذية والمصنوعات لإنتاج النوعيات المطلوبة بالكفاءة والمواصفات التي تتناسب مع ظروف والمتغيرات فى الطلب . كما شددت المذكرة على أهمية الترابط المستقبلي بين مدينتي الدباغة، الروبيكى ومشروع ال100 مصنع فى مدينة العاشر من رمضان، بحيث يكون هناك تنسيق بين المشروعين بما يحقق الهدف لهذه الصناعة والانطلاق نحو العالمية.