قالت مصادر في أسواق النفط إن مصر تعاقدت على إمدادات نفطية للفترة المتبقية من هذا العام رغم المخاوف المتعلقة بقدرتها على الدفع وذلك مع عدد صغير من الموردين الغربيين الذين وافقوا على تسليم أنواع غير معتادة من الخام مقابل علاوات سعرية مرتفعة. وتواجه مصر صعوبات في استيراد النفط منذ انتفاضة 2011 بسبب العجز الحكومي وضعف القدرة على الحصول على الائتمان وهو ما يرجع بشكل كبير إلى التكلفة المرتفعة لدعم الوقود في البلاد ، وفقاً ل رويترز. وقال تجار إن الهيئة المصرية العامة للبترول تمكنت بعد محاولات عديدة من إكمال معظم المناقصة التي طرحتها لشراء نفط للربع الأخير من العام ومن المنتظر أن ترسي عقودا على بتراكو وشل وجيه.بي مورجان لتوريد شحنات تبلغ نحو ستة ملايين برميل للتسليم في نوفمبر وديسمبر . وقال تاجر "أعتقد أن البعض مستعد للمخاطرة بالبيع لهم من أجل الهامش "، وقال تاجر آخر شارك في المناقصة إن من المرجح أن تكون شل تفاوضت على شروط أفضل نظرا لتاريخها الطويل كمنتج في البلاد. وفي الستة أشهر الماضية خفضت بنوك أجنبية عدد الخطوط الائتمانية المباشرة لمصر وزادت الرسوم التي تحصلها على فتح خطابات الضمان. وثارت عدة احتجاجات على النقص المتكرر في الوقود في العديد من المحطات بمدن رئيسية هذا العام حين لم تتمكن ناقلات من تفريغ شحناتها من المنتجات النفطية لعدة أسابيع لأن خطابات الضمان لم تصل في الموعد المحدد. وقال تاجر "لا أعرف ما إذا كنا سنبرم مزيدا من الصفقات معهم "وأضاف أنه ليست هناك بنوك كثيرة مستعدة لتقديم ضمانات ائتمانية لمصر.