اختلفت اراء خبراء سوق المال تجاه فاعلية نظام التداول الجديد "ميلينيوم" من عدمه ، في تعزيز الدور الرقابي لإدارة البورصة على حركة التداولات . أكد بعض الخبراء أن توقيته غير مناسب في ظل التدني الكبير على صعيد قيم وأحجام التداولات بالسوق الفترات الحالية فيما يري البعض الاخر أن اية اجراءات هادفة إلي احكام عمليات المراقبة مفيدة للسوق . قال وائل النحاس،العضو المنتدب لشركه اتش ايه للسمسرة ان نظام مراقبة التداول الجديد "ميلينيوم" توقيته غير مناسب وانه سيعمل علي تدمير السوق وشركات السمسرة حيث ان هذا النظام هدفه الرئيسي هو معرفة القوة التي تقوم بعمليات الشراء حاليا في السوق هل هم إخوان مسلمون ام لا ويحاول ايضا ان يتعرف على القوي البيعية . واشار النحاس الى ان "ميلينيوم" سيعمل عي الحد من المضاربات وان السوق حاليا لا يحتمل ان يحد من المضاربات فيه نظرا لان السيولة قليلة ولا تجد تلاعبات كما يزعم رئيس البورصة الدكتور محمد عمران فى وقت السوق فيه علي حافة الانهيار. واضاف النحاس ان اول ايام تطبيق النظام الجديد فقد السوق من رأس ماله حوالي 20 مليون جنيه في اول ساعة من ساعات جلسة التداول وشدد علي ان هناك خطوة علي السوق من تطبيق هذا النظام في الوقت الحالي لان التداول حاليا قائم علي المضاربات الصغيرة التي تتم يوميا لانها تعمل علي ايجاد فروق اسعار بين الشراء والبيع علي الاسهم. وطالب النحاس بضرورة فتح باب التحقيق مع الدكتور محمد عمران رئيس البورصة والدكتور أشرف الشرقاوي رئيس هيئة الرقابة المالية الموحدة لاختيارهم التوقيت غير مناسب لتطبيق هذا النظام مما يعزز فرص انهيار السوق لانه سيعمل ايضا علي هروب رءوس الاموال الاجنبية . من جهته أشار الدكتور محمد عمران رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية إلى أن نظام "ميلينيوم" الجديد والذي يعد الأفضل عالميا في الرقابة على التداولات يمثل إضافة جديدة تعزز من رؤية إدارة السوق القائمة على توفير وتفعيل كل الآليات لتقدم البورصة في النهاية خدماتها ومنتجاتها لكافة المتعاملين على مستوى عال من الشفافية والتطور التكنولوجي بما يلبي كافة احتياجات السوق ويحقق وجود سوق أوراق مالية تلتزم بتحقيق العدالة والمساواة في الفرص المتاحة بين كافة المتعاملين فيها. ومن جانبه أعرب توني ويريسنيه الرئيس التنفيذي ل "ميلينيوم آي تي"، ومدير التطوير الدولي بمجموعة سوق لندن للأوراق المالية عن سعادته بالتعاون المثمر بين ميلينيوم والبورصة المصرية والذي أسفر عن وجود نظام رقابة حديث وقوي لرصد كافة تداولات السوق، مشيرا إلى أن النظام الجديد لن يساعد البورصة فحسب على كشف التجاوزات في أية عمليات تداول فهو أيضا سيسهم في الكشف عن أي سلوك مريب في حركة المتعاملين قبل اكتماله. ومن جانبه قال محمد انور المحلل الفني بشركة وديان لتداول الاوراق المالية ، ان نظام مراقبة التداول الجديد غير مجد خلال الفترة الحالية في ظل ضعف التداولات على صعيد القيم والاحجام ، مما يؤكد على أن توقيته الفترة الحالية غير مناسب . أضاف أن دور تلك الانظمة تتضح تأثيرها في حالة نشاط السوق وتسجيله قيم واحجام مرتفعة عكس الفترة الحالية والتي تتحرك في مؤشرات البورصة في نطاق ضيق . بينما ، أوضح محمد سعد ، محلل فني بشركة النعيم لتداول الاوراق المالية أن اية اجراءات تتخذها البورصة لتشديد عمليات المراقبة تعد من الامور الجيدة التي ستساهم في الحد من المضاربات والتي تسبب تذبذب في اداء مؤشرات السوق . وأضاف أن النظام الجديد ستتضح فاعليته مع عودة النشاط للسوق مرة أخرى على صعيد قيم واحجام التداولات مرة أخرى للسوق . يذكر أن مزود الخدمات التقني "ميلينيوم" قد أعلن خلال الأسابيع الأخيرة تطوير نظم الرقابة على التداولات في 3 بورصات هي البورصة الإيطالية وبورصة منغوليا وبورصة جوهانسبرج.