قال المسؤولان في مجال استطلاعات الرأي، الدكتور حاتم القاضي رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، وصبحي عسيلة خبير الرأي العام بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن متغيرات العملية الانتخابية التي حدثت كالمناظرات بين مرشحي الرئاسة واستبعاد بعضهم، والأحداث السياسية التي تمر بها البلاد، تعد سببا رئيسيا في تغيير الاستطلاعات المعلنة من فترة زمنية إلى أخرى، وأشارا إلى أن هناك تحليلات علمية يقيمها المركزان ولا تنشر للرأي العام، وأن هناك اهتماما كبيرا من جانب المرشحين بهذه الاستطلاعات . وقال الدكتور حاتم القاضي ، في حوار امس مع برنامج "عندما يأتي المساء" الذي يقدمه محمد صلاح وسحر عبد الرحمن على قناة التحرير، إن تغيير تقدم المرشحين يرجع إلى تغير الأحداث أو عقد المناظرات بين مرشحي الرئاسة، مشيرا إلى أن العينة المختارة من المستطلعين تحتوي على ألف شخص على الأقل مقابل 80 مليون مصري، والولايات المتحدةالأمريكية تستخدم نفس العدد مقابل عدد سكانها الكبير. وأضاف أن العينة توزع على مستوى الجمهورية، وتخضع لنسب الأعمار السنية، والتوزيع الجغرافي، ويتم تحليلها، وهي منهجية علمية متبعة في كل دول العالم . وتابع أن استطلاعات الرأي لا تقود الرأي العام للتصويت لصالح مرشح بعينه، وأضاف: بالعكس قد يعتقد المواطن أن الاستطلاع الحكومي يوجه رأيه ويضر بالمرشح الصاعد في هذا الاستطلاع. وأضاف أننا لاحظنا تأرجح السيد عمرو موسى في الصعود والهبوط، بينما كان هناك نمو مضطرب للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، لافتا إلى أن الكتلة التصويتية التي كانت تؤيد اللواء عمر سليمان وحازم صلاح أبو إسماعيل، ذهبت بالتساوي إلى عمرو موسى والفريق أحمد شفيق بالتساوي بنسبة 30 %. وأوضح أن الفروق طفيفة جدا بين المرشحين، كما أن هناك كتلة كبيرة جدا لم تحسم رأيها وبالتالي قد تقلب الأمر رأسا على عقب وهي المؤثرة بشدة، وكمركز استطلاع رأي ننشر النتائج فقط ولا ننشر رأيا أو تحليلا . وأشار إلى أن هناك تطورا في عدد الناخبين الذين سيذهبون إلى صناديق الاقتراع يصل إلى 80 %. من جانبه، قال صبحي عسيلة إنه ليس بالضرورة أن تكون استطلاعات المركز مشابهة لاستطلاع مركز المعلومات واتخاذ القرار نتيجة للفترة التي أجريت فيها، والمنهجية المتبعة، وأضاف أن الاعتماد على الاستطلاع التليفوني يهمل نسبة كبيرة من المصريين . وتابع: أن الاستطلاع لا يعكس بالضرورة حقائق على أرض الواقع، وأشار إلى أن مؤسسات الاستطلاع الأوروبية والأمريكية تخطئ أيضا، مشيرا إلى أن مركز الأهرام أجرى نحو 8 استطلاعات، ومع دخول أي متغير مثل ترشح اللواء عمر سليمان أو أحداث العباسية تتغير الاستطلاعات رأسا على عقب. وقال إن استطلاعات الرأي قد تؤثر على توجه الرأي العام، خاصة الكتلة التي لم تحدد بعد إلى أي مرشح ستصوت، وأضاف أن المصوتين للاتجاهات الإيديولوجية يجدون بديلهم في نفس الاتجاه، فمن كان سيصوت لعمر سليمان سيصوت الآن إلى الفريق أحمد شفيق أو عمرو موسى، ومن كان سيصوت لحازم صلاح أبو إسماعيل يجد الآن في عبد المنعم أبو الفتوح بديلا . وأضاف أن الاستطلاعات مهمة لإتاحة المعلومات الخاصة بخطاب المرشحين أمام الناخبين، ورأى أن الكتلة التصويتية للصوفيين من الأصوات الحاسمة، وأن النسبة الكبيرة المشاركة في الانتخابات حسب الاستطلاعات الأخيرة، يعني أن هناك ناخبين جدد غير معلوم إلى أين سيذهب صوتهم .