فخري الفقي: الاقتصاد يتوقف على شخصية الرئيس و ذكائه في إدارة البلاد دينا عبد الفتاح : مرشحو الرئاسة تلاعبوا بأحلام البسطاء في برامجهم الاقتصادية هشام توفيق: المرشحون أهملوا تحويل البطالة لأيدٍ عاملة حقيقية حسن سليمان:برامج المرشحين وهمية .. والشعب لن يحتمل حالة تقشف اتفق خبراء الاقتصاد على أن وعود مرشحي الرئاسة فيما يتعلق بالملف الاقتصادي تعد وهمية وغير واقعية، مؤكدين أن البرامج الانتخابية تفتقر لحلول حقيقية للأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر حاليا، خاصة أن هذا الملف يحسمه شكل الدستور والنظام السياسي والاقتصادي. وناقش الخبراء رؤاهم الاقتصادية في برنامج عندما يأتي المساء على قناة التحرير الذي يقدمه الاعلاميان محمد صلاح و منتصر الزيات. وقال الدكتور فخري الفقي الخبير بصندوق النقد الدولي سابقا، في ندوة برنامج "عندما يأتي المساء" الذي يقدمه الإعلاميان محمد صلاح ومنتصر الزيات على قناة التحرير، إنه يمكن تقسيم المرشحين على أساس اتجاهاتهم السياسية، وهي في غالبيتها ليبرالية ويسارية، وأشار إلى أن الملف الاقتصادي سيتوقف على شخصية الرئيس ومدى ذكائه في إدارة البلاد. وأضاف أن البرنامج الاقتصادي محدد فيه الأرقام سلفا ، وأن الذي يضع الجدول الزمني لتحقيقه هو رئيس الوزراء، كما يتوقف على شكل الدستور،وما إذا كان النظام رئاسي أم برلماني أم مختلط . وتابع أنه في حال كان رئاسيا ستصبح اختصاصات الرئيس هي تكليف رئيس الحكومة بالملف الاقتصادي، مشيرا إلى أن خبراء صندوق النقد وضعوا برنامج الإصلاح الاقتصادي وينتظر التوافق السياسي من البرلمان بأغلبيته واضاف : نحتاج تدعيم موقف الاحتياطى النقدى الاجنبى . بعد اعادة العلاقات مع السعودية الى طبيعتها وايضا انتظارا لقروض التنمية الافريقى وصندوق النقد الدولى واخيرا دولة الامارات لتصل اجمالى المساعدات والقروض الى 11 مليار تجعلنا نصل الى مرحلة الامان الاقتصادى وطلب الفقي برئيس ذكى فى المقام الاولى ويتمتع برؤية سياسية واجتماعية ...مؤكدا انه من الخطأ الشديد ان يحدد مرشح رئاسة الجمهورية اهدافة بالارقام ... دون معرفة هوية مصر بعد الثورة ولا اسم رئيس حكومته ... الذى يضع برنامجا زمنيا محددا. صلاحيات مالية منقوصة من جانبها، قالت دينا عبد الفتاح رئيس تحرير مجلة "أموال الغد" إن مرشحي الرئاسة تلاعبوا بأحلام البسطاء، ووضعوا عناوين عامة، دون شرح التفاصيل. وانتقدت عبد الفتاح عدم استعانة أي من مرشحي الرئاسة بمجلس استشاري لكتابة البرنامج الاقتصادي، واقترحت أن ينشأ هذا المجلس بعيدا عن الرئيس والبرلمان ليرسم خطط النهوض الاقتصادي بمصر. واعتبرت أن الاقتصاد أصبح جزءا من الدعاية الانتخابية، وهناك مدد زمنية تعهد بها بعض المرشحين للقضاء على الفقر والبطالة، وهي من المستحيل القضاء عليها في هذه المدد . وأشارت إلى أن رئيس الجمهورية القادم سيأتي على موازنة موضوعة ومصدق عليها مجلس الشعب ولم يلمح أحد من مرشحي الرئاسة لهذه المعضلة، ورأت أن انتخاب الرئيس لن يعيد جذب الاستثمار لمصر، وثقة المستثمر، وأن ذلك يأتي بإجماع رأي عام على شكل تعاملاتنا مع المستثمر، وليس وضع "السكينة فوق رقابهم". واضافت رئيس تحرير اموال الغد ان الرئيس القادم لمصر سيأتى بصلاحيات مالية منقوصة بسبب تأخير الموزانة العامة حتي الان . و لم يتطرق احد مرشحى الرئاسة لمشكلة قضايا التحكيم الدولى... كما ان مصر في مرحلة تحتاج فيها ان تقر الطرق تسلك الى طريق الصومال ام دول جنوب شرق اسيا، فجذب الاستثمار لمصر يتطلب الامن اولا ثم اعادة الثقة فى الاستثمار المصرى .. وطريقة تعامل المسئولين مع المسثمر التى لم يتحدد حتى الان. وطالبت دينا عبدالفتاح بضرورة حل ازمة قطاع العقارات لاستثمار عودة المصريين العائدين من الخارج وايضا ضرورة وجود مجلس استشارى اقتصادى فورى لرسم سياسة اقتصادية لمصر طويلة الاجل .. فمصر تتمتع بوجود كوادر عملاقة على ارضها. الضرائب مجاملة للشارع وبدوره، قال هشام توفيق رئيس مجلس إدارة شركة "عربية أون لاين" إن على الرئيس القادم إعطاء العيش لخبازه، أي ترك الاتحادات المهنية والجمعيات اقتراح التشريعات ولا يفكر وحده، وأضاف أن بعض المرشحين لم يحددوا كيف سيحصلون على الموارد لتمويل وعودهم. وأضاف أن تزويد الضرائب التصاعدية يعني أن الحصيلة ستقل، وهذا محقق بالأرقام، معتبرا أن ذلك يأتي مجاملة للشارع على الرغم من ضرره البالغ على الاقتصاد، وتابع أن المرشحين أهملوا تماما تحويل البطالة لأيدي عاملة حقيقية . وقال الأستاذ هشام توفيق خبير أسواق المال ان مرشحى الرئاسة اغفلوا تمكين القطاع الخاص فى برامجهم الانتخابية كما ان مرشحي الحرية والعدالة تحدثوا جيداً قبل مارثون الرئاسة فقط.... وجميع المرشحين اختاروا الضرائب لان الشارع" عايز يسمع كده"و على اعضاء البرلمان ان يسلموا ادارة الدولة لاصحاب الخبرات وكفانا عناد ... ولا اقصد رجال الاعمال اصحاب الكرفتات ... اما عن الحديث عن الدكتور أحمد شفيق فهو الوحيد الذى لم يتحدث عن الضرائب التصاعدية. افتقاد حكمة وضع التشريعات ومن جهته، قال الدكتور حسن سليمان الرئيس التنفيذي للمؤسسة الأفرو آسيوية لتقييم المشروعات والتحكيم الدولي، إن جميع البرامج بلا استثناء عبارة عن عبارات مرسلة ليس لها رؤى واضحة لتنفيذها وتجعل الرئيس وكأنه يمتلك عصا موسى، لافتا أن الرئيس القادم سيبقى لمدة 4 سنوات وعليه أن يضع برامج يحاسبه عليها الناس، ويتعين تحسن الملف الاقتصادي حتى يتم الصرف على الخدمات. وأضاف سليمان : نحن مهددون بالإفلاس أو إعلان التقشف، والشعب لن يحتمل حالة تقشف، ولم يقدم أحد من المرشحين رؤية لاسترجاع الأموال المنهوبة، ولا دراسة تطوير الضرائب، وكيفية إعادة توزيع الثروة . اوضح حسام سليمان ان السياسة المالية ليست مسئولية البنك المركزى وحده .. ومرشحى الرئاسة يفتقدون حكمة وضع التشريعات وخطط تحسين الاقتصاد على المستويات طويلة وقصيرة ومتوسطة الاجل. وواكد ان مرشحي الرئاسة يتحدثون وكأن فى ايديهم خاتم سليمان ... ويفتقدون اليات تنفيذ وعودهم .. كما ان الملف الاقتصادى لهم لا يتضمن اهم الخطط البديلة لبناء دولة جديدة بعد الثورة قائلا "كفاية شحاتة بقالنا 30 سنة شحاتين ... واعضاء البرلمان يفتقدون الثقافة الاقتصادية وكل ذلك يكبدنا خسائر طويلة الاجل. شاهد الان .... مقارنة محايدة بين الخطط الاقتصادية لجميع مرشحي الرئاسة شاهد الان .... مقارنة محايدة بين الخطط الاقتصادية لجميع مرشحي الرئاسة